مصادر: التوقيع على الإعلان الدستوري الأحد

اعتقال ضباط وقيادات من حزب البشير خطّطوا لانقلاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد مصدر في المجلس العسكري الانتقالي السوداني، اعتقال عدد من كبار ضباط الجيش وقيادات من رموز النظام السابق، للتحقيق معهم في محاولة انقلابية.

وأكدت مصادر أن من بين المعتقلين، رئيس الأركان الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر أحمد بحر.

وأكدت المصادر أن المعتقلين جميعهم من المنتمين للنظام المخلوع، وبدأوا تحركات داخل القوات المسلحة للانقضاض على السلطة ومحاولتهم تنفيذ انقلاب عسكري. وشدّدت المصادر التي فضلت عدم ذكر هويتها، أن جميع الضباط الذين تم التحفظ عليهم كانوا امتداداً للنظام السابق في المؤسسة العسكرية، ويمثلون الجناح العسكري لتنظيم الإخوان، كما أنهم دبروا وخططوا للاستيلاء على السلطة عبر الانقلاب بمساندة عدد من القيادات السياسية المنتمية للحزب الرئيس المخلوع عمر البشير، وأكدت أن الجهات الأمنية وضعت يدها على كل الأدلة والمستندات لتعلقه بالمحاولة الفاشلة.

وأشارت المصادر، إلى أن الأجهزة المختصة باشرت التحقيق مع رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب المتحفظ عليه بأحد مقرات الاستخبارات العسكرية، كما أكدت اعتقال وزير الخارجية الأسبق بالنظام المخلوع علي كرتي، ووزير المعادن الأسبق كمال عبد اللطيف، الذي كان يشرف على كتائب الأمن الشعبي الخاصة، وعدد من قيادات التنظيم الذين لم تطلهم الاعتقالات عقب الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل الماضي. ولفتت إلى أن المجلس العسكري سيكشف خلال مؤتمر صحافي خلال ساعات كل التفاصيل المتعلقة بالمحاولة الانقلابية.

مراسم توقيع
إلى ذلك، كشفت مصادر، أمس، عن أنه سيتم التوقيع على الإعلان الدستوري في السودان، الأحد المقبل. وأوضحت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق، بإعطاء مقعدين في المجلس السيادي، للجبهة الثورية، من حصة قوى إعلان الحرية والتغيير. وأضافت أنه سيتم تشكيل المجلس السيادي، وتعيين رئيس الوزراء عقب التوقيع على الإعلان الدستوري.

ونص اتفاق الإعلان السياسي الذي وقع، مؤخرا، بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير على منح الأخيرة الحق في تعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الانتقالية من الكفاءات، لإدارة الفترة الانتقالية التي ينتظر أن تمتد إلى ثلاثة أعوام.

انتقال سياسي
في الأثناء، اعتبر الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه يجب على السودان أن يدخل مرحلة الانتقال السياسي دون تأخير. وإثر اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي تمركز حول الأوضاع في السودان، قال كون فيرفاك، مدير شؤون أفريقيا في الاتحاد الأوروبي: «السودان يحتل موقعاً حساساً في قضايا الهجرة والأمن بالنسبة للاتحاد الأوروبي».

ونفى فيرفاك أن يكون الاتحاد قدم أي دعم لقوات الأمن أو لقوات الدعم السريع في السودان، معتبراً أن هذه الاتهامات زائفة وتفتقر لأي أساس. واعتبر فيرفاك أن المهم الآن هو دخول البلاد مرحلة الانتقال السياسي من دون تأخر، معتبراً أن إصلاح أجهزة الأمن وهيكلة القوات المسلحة مسألة تطرح في المستقبل.

Email