تلويح فلسطيني بـ «قرارات مصيرية».. وإدانة عربية ودولية للجريمة

الاحتلال يهدم عشرات الشقق السكنية بالقدس

Ⅶ جرافات الاحتلال العسكرية خلال هدم إحدى البنايات | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحت الرئاسة الفلسطينية أمس باتخاذ قرارات «مصيرية» بشأن العلاقة مع إسرائيل، رداً على هدم بنايات سكنية فلسطينية في بلدة صور باهر شرقي القدس المحتلة، فيما قوبلت جرائم الهدم بإدانة عربية ودولية واسعة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن «القيادة ستعقد خلال الأيام المقبلة سلسلة اجتماعات مهمة، رداً على عمليات الهدم التي نفذتها السلطة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي في جنوب شرقي القدس والخروقات المتواصلة في الأرض الفلسطينية». وأضاف أبو ردينة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن «القيادة ستتخذ خلال هذه الاجتماعات قرارات مصيرية بشأن العلاقة مع إسرائيل والاتفاقات الموقعة معها».

ووصفت الرئاسة الإجراء الإسرائيلي بأنه جزء من «صفقة القرن». وقالت الرئاسة في بيانها إن «الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة الإسرائيلية».

وأصدرت الفصائل والفعاليات الفلسطينية بيانات تندّد بشروع قوات الاحتلال في هدم 16 بناية سكنية تضم نحو 100 شقة في حي واد الحمّص شرقي القدس. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية مجلس الأمن إلى «الانعقاد فوراً» و«تحمل مسؤولياته بوجه جريمة الحرب وعملية التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الإرهاب الاستيطاني».

هدم وتشريد

وباشرت قوات الاحتلال فجر أمس بهدم منازل فلسطينيين في تلك المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من القدس المحتلة.

وقال حمادة حمادة رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص إن أكثر من 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحمت حي وادي الحمص، لتنفيذ قرار هدم 16 بناية سكنية في الحي رغم أن كافة البنايات تقع في المنطقة المصنفة «a» وتتبع لوزارة الحكم المحلي وحاصلة على تراخيص بناء من الوزارة.

وهتف فلسطيني من أصحاب إحدى الشقق بعد أن أجبر على مغادرة منزله، «أريد أن أموت هنا». وقال إسماعيل عبيدية (42 عاماً)، وهو أب لأربعة أطفال ويعيش مع أسرته في أحد المباني التي تم هدمها «بتنا مشردين ومأوانا الشارع».

إدانة واسعة

وقوبلت جرائم الهدم الإسرائيلية بإدانة عربية وإسلامية ودولية واسعة. وأكد السفير د.سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن هذه الجريمة تأتي في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، عمليات الهدم بالقدس. وأكد الأمين العام للمنظمة د. يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان "أن هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار مواصلة الاحتلال الإسرائيلي محاولاته تغيير طابع مدينة القدس الشريف القانوني وتركيبتها الديمغرافية ، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم وممتلكاتهم ، مما يستدعي المساءلة القانونية". في الأثناء طالب الأردن بالوقف الفوري لهذه الممارسات الهادفة للتهجير القسري للسكان، والتي اعتبرتها فرنسا بدورها مخالفة للقانون الدولي.

وطلب الاتحاد الأوروبي من إسرائيل أن توقف "فوراً" عمليات الهدم "غير القانونية". وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني "توافقاً مع الموقف الطويل الأمد للاتحاد الأوروبي، ننتظر من السلطات الإسرائيلية أن توقف فوراً عمليات الهدم الجارية".

وفي غزة أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال تظاهرة على أطراف القطاع.

Email