مصادر لـ«البيان»: إيران غائبة عن إدلب

روسيا تعيد ترتيب وحدات قتالية للجيش السوري

أحد المنقذين يحتمي من القصف على أحد المواقع في معرة النعمان بريف إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصدر سوري مطلع لـ«البيان» أن قيادة القوات الروسية في سوريا تعمل على إعادة ترتيب صفوف قوات الجيش السوري بعد التعثر في المعارك الأخيرة في ريفي إدلب وحماة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ«البيان»، إن موسكو أوفدت ضباطاً على مستوى عالٍ من الخبرة القتالية إلى دمشق من أجل دعم معارك الشمال السوري.

وأضاف المصدر أن روسيا قررت إعادة ترتيب القوة العسكرية السورية خصوصاً قوات العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، من أجل حسم المعارك في الشمال وتصفية هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة)، مؤكداً أن القرار الروسي بالحسم العسكري بات الأقرب.

وأشار إلى أن الخبراء العسكريين الروس يعملون على نوع من إعادة هيكلة للوحدات القتالية السورية على خط الجبهة، بالتعاون مع وزارة الدفاع السورية، في الوقت الذي تغيب فيه إيران عن هذه العملية، ما اعتبره مراقبون عزوفاً إيرانياً عن المعارك الحاسمة مع جبهة النصرة في ريف حماة على وجه التحديد.

شحنة أسلحة

في غضون ذلك، تناقلت وسائل إعلام أن سفينة الشحن الروسية «ألكسندر تكاتشينكو» عبرت مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس، محملة بإمدادات عسكرية للجيش السوري، مشيرة إلى أن مراقبين يتوقعون بأن تكون السفينة تحمل قوارب وعربات عسكرية؛ لاستخدامها بتخفيف عوائق مجرى نهر العاصي، في حال قيام روسيا بأي عملية عسكرية محتملة في سهل الغاب.

ويرى مراقبون أن ثمة قبولاً روسياً تركياً للمعركة المفتوحة في الشمال السوري، بحيث يتم تحييد الخلاف على ريفي إدلب وحماة عن كل التفاهمات الأخرى، خصوصا بعد أن كشف مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة، أن «إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية».

وقال العقيد حسن الرجوب إن المعارك مع الجيش السوري ستستمر إلى أجل غير مسمى على الرغم من انعقاد مشاورات أستانة حتى يحقق الطرفان أهدافهما، مشيراً إلى أن الهدنة لا يبدو أنها في الأفق الآن. واعتبر المراقبون أن صمت كل من روسيا وتركيا على دورهما المتبادل في معارك الشمال، يعني أن ثمة تحدياً بين الطرفين ستدفع ثمنه المناطق السورية في الشمال.

Email