الميليشيا تقوّض جهود السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما أبدى المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث تفاؤله بانتهاء الحرب في اليمن هذا العام ردت الميليشيا بإجراءات من شأنها أن تقوض عملية السلام في الحديدة، حيث أقدمت على نشر مجاميع من القناصة من جديد بالقرب من خطوط التماس.

وعقب اتفاق الشرعية وممثلي الميليشيا على كافة تفاصيل تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة أكد غريفيث في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي أنه لا يستطيع التوقف عن التفكير أن اليمن يقترب من نهاية الحرب. مبيناً أنه لم يكن من قال ذلك بل مسؤول كبير وحكيم جداً في المنطقة، حيث قال مؤخراً إن هذه الحرب يمكن أن تنتهي هذا العام.

وبين غريفيث  أن الحُديْدة هي المحور والبوابة نحو العملية السياسية، مستندا إلى الاتفاق الذي تم بشأن خطوات تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، ومدينة الحديدة وهذا إنجاز مهم وإشارة مشجعة للتقدم. بالرغم من ذلك لا تزال هناك عقبة رئيسية وهي الاتفاق على قوات الأمن المحلية بشكل خاص، وكذلك الاهتمام بقضية الإيرادات حيث ستتطلب هذه القضايا عملاً شاقاً ومرونة واقتناعاً، وأكد أن الحل يكمن في الاتفاقات التي سيتم التفاوض عليها بين الطرفين فيما بعد.

وذكر أن هذا إنجاز مهم وإشارة مشجعة سيسمح بالتقدم في المراقبة الثلاثية أو فيما يتعلق بتحصيل الإيرادات من الموانئ أو في التقييمات المشتركة لانتهاكات وقف إطلاق النار المحتملة.

هذه الإشارات الإيجابية والمشجعة على السلام قابلتها ميليشيا الحوثي بنشر العشرات من قناصتها على طول خطوط التماس بمدينة الحديدة، رغم الاتفاق في الاجتماع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار، الذي نص على تثبيت وقف إطلاق النار ونشر ضباط ارتباط على كافة خطوط التماس..

وذكر العميد صادق دويد أن ميليشيا الحوثي تقوض مخرجات الاجتماع، بنشرها العشرات من عناصرها في مواقع ومخابئ مستحدثة ودفعوا بأعداد من القناصين إلى مبانٍ سكنية ومنشآت حيوية على طول امتداد خطوط التماس داخل المدينة. وإذ أكد دويد أن كل تحركات الميليشيا مرصودة وأن القوات المشتركة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي مغامرة وزع الإعلام العسكري مشاهد حية للحظة تمركز قناصة الميليشيا في إحدى المنشآت التجارية بالقرب من خطوط التماس في شارع صنعاء، وإطلاق النار صوب مواقع القوات المشتركة. هذه الخطوات من قبل الميليشيا تأتي فيما ينتظر الشارع اليمني عودة المبعوث الدولي إلى المنطقة للقاء. بقيادة الشرعية قبل الذهاب إلى صنعاء للقاء بقيادة الميليشيا بهدف مناقشة مقترحاته بشأن الاتفاق على طبيعة السلطة المحلية التي ستدير المحافظة والتحقق من قوات الأمن المحلية، خاصة وأن موضوع إيرادات الموانئ قد اتفق على أن تخصص لصرف رواتب الموظفين العموميين في محافظة الحديدة وما فاض منها يرحل لصالح بقية الرواتب وينحصر الخلاف حول إدارة الحساب البنكي إذ تعارض الميليشيا إدارته من قبل إدارة البنك المركزي في عدن. ومع تزايد الدعوات لإحلال السلام طالب المبعوث الدولي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن استمرار دعمه ومساندته في سبيل تنفيذ اتفاق استوكهولم بكامل بنوده والانتقال إلى محادثات الحل السياسي الشامل، متوقعاً أن يتم إحراز تقدم في ملف فتح المعابر إلى مدينة تعز خلال الأسابيع القادمة، في حين يستمر التواصل مع فرق الأسرى والمعتقلين لإنجاز الخطوة الأولى في هذا الملف الذي تعرقل الميليشيا أي تقدم فيه.

كلمات دالة:
  • مجلس الأمن ،
  • الحديدة،
  • اليمن،
  • مارتن غريفيث
Email