غريفيث متفائل بـ «إعادة الانتشار» وقلق من «هوية القوات المحلية»

التحالف والقيادة الأمريكية يبحثان تدخلات إيران

فهد بن تركي وكينيث ماكينزي خلال جولة في معرض حطام الصواريخ الإيرانية التي استهدفت المملكة | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث اجتماع بين التحالف العربي والقيادة الأمريكية الوسطى، أمس، تدخلات إيران ودعما ميليشيا الحوثي، فضلاً عن تطوير التعاون العسكري، فيما شدّد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث على أن الحديدة هي البوابة المحورية للسلام في اليمن.

وبحث الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة للتحالف، مع قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، في الرياض، أمس، فرص تطوير التعاون العسكري، فضلاً عن تبادل الآراء حول موضوعات الاهتمام المشترك.

وتطرّق الجانبان إلى التدخلات الإيرانية، ودعمها للميليشيا الحوثية بالأسلحة النوعية، والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، والزوارق السريعة المفخخة، والمسيّرة، إضافة للأنشطة الإرهابية التي تمارسها الميليشيا.

وقام قائد القيادة الأمريكية الوسطى بجولة في المعرض المقام لعرض حطام الصواريخ الباليستية والمعدات والأسلحة والألغام الإيرانية، التي استخدمتها الميليشيا الحوثية في استهداف المملكة، واطلع على الأسلحة التي تثبت تزويد إيران للميليشيا بها، وما تمثله من تهديدات لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، واستخدام تلك الأسلحة لتهديد خطوط الملاحة الدولية.

وأكد قائد القوات المشتركة عمق العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تثبت حرص الحكومة الأمريكية على الوقوف على الحقائق كما هي، والتعاون مع المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة.

مشيراً إلى أن الاعتداءات الإيرانية ليست موجّهة للمملكة فقط وإن كانت هي الهدف الرئيس، بل يتجاوز خطرها للإضرار بالمصالح الإقليمية والدولية كونها تهدّد الممرات التجارية والمطارات التي يرتادها المدنيون من العديد من الدول.

وأضاف: «نؤمن بأن أنظمة الأسلحة الإيرانية موجهة عن قصد ضد المنشآت المدنية»، مؤكداً أن هناك أدلةً تُظهر أن الميليشيا المدعومة من إيران حاولت استهداف البنية التحتية المدنية لمطارات يرتادها مواطنون من دول متعددة، حيث اعترفت الميليشيا الحوثية باستهداف تلك المنشآت مثل مطار أبها ومطار جازان، داعياً المجتمع الدولي لوضع حد للأعمال الإيرانية.

من جهته، قال قائد القيادة الأمريكية الوسطى، إن ما شاهده في المعرض من الصواريخ الباليستية يثبت العلاقة الإيرانية بتلك الهجمات، مشيراً إلى مشاورات مع المجتمع الدولي حول أهمية حق حرية الملاحة في الشرق الأوسط. وأكد أنها مسؤولية دولية وليست مسؤولية الولايات المتحدة فقط.

مشيراً إلى استعداد واشنطن لتوفير الموارد لتمكين التدفق الحر للتجارة، لاسيما أن حرية التنقل في المنطقة دون التعرّض للاعتداء حق لجميع السفن. كما أكد أن الولايات المتحدة لا تسعى للحرب مع إيران بل تسعى لردعها عن ممارسة أنشطتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة وتغيير سلوكها.

بوابة سلام

في الأثناء، شدّد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، في إحاطته بمجلس الأمن الدولي، على أن الحديدة هي البوابة المحورية للسلام في اليمن، مضيفاً: «شهدنا تقدماً محدوداً في تعز ونسعى لفتح معبر إنساني واحد على الأقل».

وأردف: «حققنا اختراقاً مهما ويبقى عائق الاتفاق على طبيعة القوات المحلية في الحديدة، لمستُ رغبة في لقاءاتي مع المسؤولين بالتوصل إلى حل في اليمن»، مؤكداً أن الجميع أكد ضرورة الحل السياسي وتطبيق اتفاق استوكهولم. وأشار إلى وجود عائق أمام حل الأزمة، وهو الاتفاق على القوات الأمنية المحلية.

ولفت غريفيث إلى أن التقدم في الحُديدة سيسمح بالتركيز على العملية السياسية الأشمل في اليمن، مشدّداً على ضرورة عودة السلام إلى اليمن وفق قرارات مجلس الأمن. وأعرب عن ذهوله بإصدار الحوثيين أحكام إعدام على معتقلين، مطالباً الميليشيا باحترام الأصول والقوانين التي ترعى الأسرى والمعتقلين. كما أعرب عن قلقه من الهجمات التي شنتها الميليشيا على السعودية.

إنقاذ ملايين

من جهته، أكد مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الميليشيا واصلت هجماتها بالطائرات المسيرة على السعودية. وأضاف لوكوك أن الميليشيا تمنع فرق الأمم المتحدة من أداء مهامها، لافتاً إلى أن تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل السعودية والأمم المتحدة أنقذ حياة الملايين.

Email