حسين.. رسّام أجبرته الحرب على العمل في مطعم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تترك الحرب من سبيل أمام الشاب العشريني حسين عبدالعزيز البذيجي، سوى هجر موهبته في الرسم وترك تعليمه الجامعي، واللجوء إلى العمل بمطعم شعبي في تعز.

يروي حسين لـ«البيان»، بداياته الرسم في المدرسة على أغلفة الدفاتر والكتب ويزينها برسوماته الفنية، وكيف يبهر زملاءه بالرسم على السبورة في أوقات الفراغ. أنهى حسين دراسته الثانوية وهو يحمل في جعبته الفن والأمل في مستقبل أفضل، إلّا أنّ الحرب أثقلت كاهل أسرته، فلم يستطع الالتحاق بالجامعة لإكمال مسيرته التعليمية، ولم يجد بداً من العمل في أحد المطاعم الشعبية لتوفير لقمة العيش.

استبدل حسين الرسم على الأوراق بالرسم على المناديل وهي المتوفرة أمامه في أوقات الفراغ خلال عمله في المطعم. يقول حسين: «أعشق الرسم لكن عملي في المطعم يقيدني، لذلك لجأت للرسم على المناديل في الأوقات التي أجد فيها فرصة، وذلك تمسكاً بالفن الذي أعشقه، وأحاول من خلاله مواجهة صعوبات الحياة وإخراج المشاعر السلبية من دواخلي».

يحلم حسين بانتهاء الحرب والعودة لإكمال دراسته في المجال والتخصص الذي ينمي من قدراته ويلبي طموحاته حتى يرتقي بفنه ويمثل مدينته، ويأمل في ألّا تفنى حياته بين هموم البقاء والبحث عن سبل العيش في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها حالياً بسبب الحرب.

Email