«ضيوف الرحمن».. رحلة تبدأ بابتسامة فرح

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رحلة طويلة بالطائرة، ينزل ضيوف الرحمن في أجواء غامرة بالروحانية، البعض منهم، بعد نزولهم مباشرة من الطائرة على أرض المملكة العربية السعودية، يقبّلون الأرض أو يسجدون تعبيراً عفوياً عن الفرح بتحقيق أمنية. مبادرة «طريق مكة» التي دخلت عامها الثاني، مثّلت نقلة نوعية في منظومة الخدمات، وحقّقت نجاحاً باهراً في الدول الخمس التي طبقت فيها، تونس وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، حيث اختصرت على الحجاج الكثير من الوقت والجهد.

استقبال حافل من موظفي المطار، فيتبخّر عناء السفر وتأتي ابتسامة الرضا، الابتسامة التي غدت سمة مشتركة لحجاج بيت الله، الذين بدؤوا بالتوافد إلى مكة المكرمة. لن تبحث، لكنك إن أدرت رأسك يميناً أو يساراً ترَ وجوهاً تبتسم، ولسان حالهم يقول: تبّاً للأصوات المشكّكة النشاز، وشكراً لقيادة المملكة وكل القائمين على ترتيبات الحج، سلاسة خدماتية بلا تصنّع أو افتعال، إنما بدافع الواجب. حجّاج يقولون بعفوية لافتة إن ما وجدوه من حفاوة وحسن استقبال غير مستغرب على أبناء المملكة العربية السعودية، وعلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

جهود

جهود جبارة ومنشآت عملاقة هيأتها وسخّرتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، ومشروعات أضفت الرقيّ على الخدمات حتى باتت المناسك قابلة للأداء بيسر وسهولة وراحة واطمئنان. ولأن زيادة الخير خيران، فإن مجلس الوزراء السعودي أعلن عن السماح للقادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي، بالتنقل خارج مكة المكرمة وجدّة والمدينة المنورة، واستثنائهم من حكم حظر التنقل.

عند مغادرة أولئك الزوار الكرام للبقاع الطاهرة، تراهم في الحرم المكي الشريف يغادرون بعيون دامعة ووجوههم للكعبة المشرفة احتراما للمكان وشوقاً لتلك اللحظات، وبذات الحفاوة والابتسامة يقابلهم موظفو المطار عند مغادرتهم الأرض الطيبة.

 

Email