أيادي الخير امتدت إلى المحافظات المحرّرة

دعم الإمارات للتعليم رسّخ الاستقرار وخفّف المعاناة

Ⅶ دعم إماراتي سخي لتأهيل المدارس في محافظات اليمن المحرّرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت دولة الإمارات في دعم مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظات اليمنية المحررة، فيما نال قطاع التعليم نصيب الأسد من الدعم والاهتمام خلال السنوات الماضية.

ودشّنت دولة الإمارات دعم قطاع التعليم بعد تحرير عدن في يوليو 2015، وذلك بالإعلان عن مبادرة تستهدف إعادة تأهيل وصيانة جميع المدارس في العاصمة المؤقتة، ليتم خلال أشهر قليلة الانتهاء من إعادة تأهيل وصيانة أكثر من 154 مدرسة منها مدارس تعرضت للدمار الكامل بسبب قصف ميليشيا الحوثي لها أو استخدامها مخازن للأسلحة وثكنات عسكرية. كما تمّ تزويد هذه المدارس بما تحتاج من أثاث ومستلزمات، ما أسهم في انتظام العملية التعليمية واستمرارها.

ولم يقتصر دعم دولة الإمارات على عدن، بل امتدت أيادي الخير إلى مختلف المحافظات المحررة لحج وأبين وشبوة وحضرموت ومناطق الساحل الغربي، ليستفيد من هذا الدعم آلاف الطلاب.

وتمّ خلال النصف الأول من عام التسامح 2019، ضمن مشاريع إعادة تأهيل المدارس والمرافق التعليمية، تأهيل مكتبة مسواط في عدن وثلاث مدارس في محافظة الحديدة تضم 3400 طالب وطالبة، فضلاً عن مدارس طارق بن زياد والفتح والخير.

تأهيل

وقامت دولة الإمارات بتأهيل ثلاث مدارس في تعز تضم 2850 طالباً وطالبة، وهي مدارس الاتحاد وخديجة بنت خويلد ومحمد علي، فضلاً عن تأهيل مدرستين في محافظة شبوة تضم 1500 طالب وطالبة، وهي مدرسة بن عديو ومدرسة الإمارات.

وفي لحج تم بناء مدرستين تضمّان 750 طالباً وطالبة، وهما مدرستا الشيخ زايد بن سلطان، ومحمد بن زايد، فيما تمّ تأهيل ثلاث مدارس في محافظة أبين تضم 1300 طالب وطالبة، وهي مدارس جمال عبد الناصر، ومجمع عزان، وبناء مدرسة الشهيد بالليل طاهر علوي، إلى جانب تأهيل مجمع زايد التربوي في سقطرى.

تجاوز ظروف

ولم يقتصر الدعم على تأهيل المدارس وتجهيزها، بل امتد لمساعدة المدرسين والطلاب وأولياء أمورهم على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب، حيث تم تنفيذ مشروع الحقيبة المدرسية بتوزيع 4000 حقيبة بمحافظة حضرموت و500 حقيبة في محافظة أبين، فضلاً عن الوسائل التعليمية التي شملت دعم جامعة حضرموت بـ50 لابتوب ومديرية حيس ومدارس الفتح التواهي في عدن استفاد منها 2000 طالب وطالبة.

كما تم دعم جمعية الأمل في تريم حضرموت لـ300 مستفيد، إلى جانب دعم المعلمين بتمويل إماراتي وسعودي عبر منظمة اليونيسيف، وتقديم 70 مليون دولار يستفيد منها 130 ألف معلم ومعلمة.

وأكّد المنسّق الإعلامي للهلال الأحمر الإماراتي، فواز الحنشي، لـ«البيان»، أنّ دعم دولة الإمارات لقطاع التعليم لم يتوقف منذ تحرير عدن حتى الآن، وشمل مختلف المحافظات المحررة. وأضاف الحنشي أنّ هذا الدعم أسهم في استقرار العملية التعليمية وازدهارها، رغم استمرار الحرب وما خلفته ميليشيا الحوثي من دمار، لا سيّما في مدارس الضالع وتعز والساحل الغربي.

Email