تظاهرات حاشدة في الخرطوم وعدد من المدن السودانية تطالب بالقصاص

«العسكري الانتقالي» يؤكد أهمية الشراكة مع «قوى الحرية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد المجلس العسكري الانتقالي حرصه على الشراكة مع قوى الحرية والتغيير المحرك الرئيسي للشارع السوداني، ملتزماً بإزالة العقبات كافة أمام الفترة الانتقالية، وملتزماً بمحاسبة كل من ارتكب فظاعات في حق الشعب السوداني حتى ولو من داخل القوات النظامية، محذراً في الوقت ذاته من تربص النظام السابق بالثورة الوليدة، وكشف عن أن المحاولات الانقلابية الأخيرة كلها كانت بترتيب من خلاياه النائمة.. وبالتزامن خرج أمس آلاف السودانيون في عدد من مدن البلاد مطالبين بالقصاص لشهداء حادثة فض الاعتصام.

وأكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، أن «المجلس ليس عدواً لقوى الحرية والتغيير بل شريك». وفي كلمة أمام تجمع جماهيري بمدينة حجر العسل، تعهد المسؤول السوداني، السبت، «بمحاسبة أي فاسد». وقال حميدتي إن «انحيازنا للثورة لم يكن من فراغ»، مشدداً على «ضرورة السير للأمام، وعدم الالتفات للخلف».

وفي سياق آخر قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن ياسر العطا، إن خلايا «النظام القديم» المعزول وراء المحاولات الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد بعد سقوط الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

وأوضح العطا،في تصريح لصحيفة محلية، أن المحاولات الانقلابية هدفت لإبعاد المجلس العسكري الانتقالي والحرية والتغيير من المشهد السياسي. وكانت مصادر أبلغت «البيان» أن المحاولة الأخيرة من تخطيط وتمويل وتنفيذ عناصر «الأخوان» وأن عدداً من الضباط المعتقلين على ذمتها لا يخفون انتماءهم للتنظيم.

في الأثناء شارك آلاف السودانيين أمس في مسيرات بأرجاء البلاد لتأبين ضحايا المظاهرات. ودعا تحالف الحرية والتغيير، المظلة المنظمة للاحتجاجات، لتنظيم مسيرات السبت تحت شعار «العدالة أولاً» في أرجاء البلاد في الذكرى الأربعين لضحايا فض الاعتصام الذي أثار تنديدا دوليا.

تأجيل

قالت عضو وفد التفاوض عن تحالف الحرية والتغيير ميرفت حمد النيل لفرانس برس «تم تأجيل محادثات اليوم»، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. يأتي ذلك فيما قال الوسيط الإفريقي محمد الحسن لبات، إن الاجتماع حول الإعلان الدستوري تم تأجيله إلى اليوم الأحد بطلب من الطرفين.

Email