مسؤول ليبي لـ "البيان": مشروع أنقرة والدوحة في مرحلة الاحتضار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية، خالد الترجمان، إن «حالة الهستيريا التي تنتاب قطر وتركيا الآن في ليبيا، جاءت نتيجة التطورات الميدانية المتسارعة، المتمثلة في محاصرة مليشيات الإخوان والمجموعات المناطقية التابعة لهم، لا سيما في الزاوية ومصراتة والزنتان، وهي آخر معاقلهم، وآخر معاركهم للبقاء، في محاولة لاستجداء العالم لوقف زحف القوات المسلحة الليبية، التي تقاتل لتحرير الوطن من هذه المليشيات».

وأضاف لـ «البيان»، أن الليبيين يرفضون محاولات المجاميع المسلحة التي تتلقى أوامرها من أنقرة والدوحة، في الإبقاء على موطئ قدم، يساعدها في أن تصبح شريكة في المشهد السياسي، بسبب جرائمها ضد الناس، وسرقة ثروات البلاد وتبديدها.

وأوضح الترجمان، الذي شغل في السابق منصب أمين سر المجلس الانتقالي، ومن ثم مستشار المجلس الوطني في ليبيا، أن الحالة العسكرية البائسة التي أصبحت تعيش فيها هذه القوى، دفعت تركيا إلى المسارعة في تقديم الدعم لها، كما حصل مؤخراً بواسطة سفينة تركية لنقل المدرعات والذخائر والمسلحات، إضافة لجسر جوي مباشر لنقل المقاتلين بين إسطنبول والكلية الجوية في مصراته ومطار معيتيقة، عبر الطيران التابع للإرهابي عبد الحكيم بلحاج وطائرات تركية، وهو ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته مؤخراً إلى إيطاليا، والتي أبدى خلالها انزعاجه من انتقال المقاتلين من إدلب السورية إلى ليبيا.

كما حذر من محاولات المليشيات الخارجة عن القانون، لتحويل المدنيين إلى ضحية العمليات العسكرية، بهدف استعطاف الرأي العالم الدولي، وتوجيه أصابع الاتهام للجيش الليبي، معيداً للأذهان كيف أن هذه الجماعات «قامت بقصف المدنيين مع بدء عملية بركان الكرامة، وبعدها بنصف ساعة فقط، قام فايز السراج رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، بمشهد تمثيلي أمام الكاميرات، امتهن فيه كرامة الإنسان الليبي، الذي قتلوه، ومن ثم صوروه، في محاولة لإدانة القوات المسلحة الليبية بما ارتكبوه، قبل أن يفضح الأمر من مؤسسات تتبع لقوى عظمى».

وتابع أن «المشروع الإخواني- القطري- التركي، أصبح مفضوحاً ومباشراً في ليبيا، متساءلاً «كيف يمكن أن نقبل تصريحات استفزازية كتلك التي أطلقها رجب طيب أردوغان، وقال فيها إن ليبيا وتونس والجزائر ومصر، كانوا ولايات عثمانية في السابق، وستظل كذلك في المستقبل؟».

كما طالب مجلس النواب الليبي، بالتوجه إلى جامعة الدول العربية، ليذكرها باتفاقية الدفاع المشترك ضد الأخطار والعدوان الخارجي، قائلاً «إن الحرب التي تشنها تركيا وقطر بالوكالة، عبر 21 مليشيا إرهابية، ضد القوات المسلحة العربية الليبية، أصبحت مباشرة الآن».

كلمات دالة:
  • خالد الترجمان ،
  • الزنتان،
  • مصراتة ،
  • الزاوية،
  • ليبيا،
  • تركيا،
  • قطر
Email