مباحثات «إيجابية» للمبعوث الأممي في دمشق

وعود أمريكية بمنع تمدد إيران في دير الزور

Ⅶ آثار القصف في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس المجلس المحلي في دير الزور (شرق الفرات)، غسان اليوسف في تصريح لـ«البيان»، إن زيارة المبعوث الأمريكي للأزمة السورية جيمس جيفري والوفد الأمريكي المرافق له إلى دير الزور والاجتماع بوجهاء العشائر كان إيجابياً وواضحاً، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالبقاء في مناطق شرق الفرات حتى القضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، حسبما وعد جيفري.

وأضاف أن جيفري وعد بمواجهة التمدّد الإيراني في دير الزور والعمل على طرد هذه الميليشيا من الأراضي السورية، معتبراً ذلك خطاً أحمر، مشيراً إلى أن القوى العشائرية أبدت الدعم للموقف الأمريكية من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة وإخلاء مقار الميليشيا الإيرانية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقدم الدعم المادي والمعنوي من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في دير الزور، بعد أن أصبح مئات الآلاف من الشباب من دون فرص عمل بسبب مخلفات تنظيم داعش، مبيناً أن واشنطن لن تسحب قواتها الآن من سوريا، بحسب وعود الوفود الأمريكية.

بقاء القوات

وفي هذا السياق؛ أكد المبعوث الأمريكي جيمس جيفري أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش وخروج القوات الأجنبية من البلاد والوصول إلى حل سياسي.

وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إثر اجتماعين منفصلين، ضما السفير الأمريكي وليم روباك، وبلاك ميران قائد الجيش الأمريكي في سوريا والعراق مع رئاسة مجلس دير الزور المدني وبعض زعماء القبائل ووجهائها في القاعدة الأمريكية ضمن حقل العمر شرق دير الزور، وفق المركز الإعلامي للمجلس التابع للإدارة الذاتية.

وقال المحلل العسكري حاتم الراوي في تصريح لـ«البيان»: من الواضح أن المعركة الأمريكية مع الميليشيا الإيرانية في دير الزور هي معركة كسر عظم، لافتاً إلى أن واشنطن لن تسمح بمزيد من التمدّد الإيراني. وأضاف أن دير الزور اليوم هي منطقة استقطاب حيوية في سوريا بسبب وجود الميليشيا الإيرانية وخلايا تنظيم داعش النائمة، الأمر الذي يتطلب يقظة أمريكية كبيرة في تلك المناطق.

وفي دمشق، عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم جولة مباحثات أمس مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن. ووصف مصدر دبلوماسي أممي في دمشق مباحثات بيدرسن بأنها «إيجابية وجيدة جداً». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «سوف تكون للمبعوث الأممي بيدرسن عدة لقاءات أخرى رسمية في العاصمة دمشق لبحث ملف اللجنة الدستورية السورية خلال اليومين المقبلين».

قصف جوي

ميدانياً، قتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال على الأقل في قصف جوي طال مدينة جسر الشغور في شمال غرب سوريا، وأدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة، وفق ما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان وطبيب.

2+2

ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح، بالإضافة إلى وقوع أضرار في المنازل والممتلكات جراء قذائف صاروخية أطلقتها جبهة النصرة الإرهابية على مدينة السقيلبية. وقالت إن وحدة من الجيش السوري العاملة في المنطقة ردت على مصادر إطلاق القذائف ودمرت للتنظيم منصات إطلاق ونقاطاً محصنة، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم المنتشرين في منطقة خفض التصعيد يواصلون قصف المناطق الآمنة بالقذائف.

Email