مصدر عسكري ليبي لـ« البيان»: هدف الاتهامات التغطية على تركيا

باريس: «صواريخ جافلين» معطوبة وتعود للجيش الفرنسي

الدخان يتصاعد من أحد مواقع الميليشيات في تاجوراء | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فضحت وزارة الدفاع الفرنسية أكاذيب ميليشيات طرابلس والإعلام الداعم لها، مؤكدةً أن صواريخ «جافلين»، التي عُثر عليها في ليبيا، تعود لفرنسا، وهو ما يؤكد «فشل المحاولة»، التي قادتها ميليشيات طرابلس، لاتهام الجيش الوطني الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي.

غير صالحة

ونقلت «رويترز» عن الوزارة الفرنسية قولها: «صواريخ جافلين التي عُثر عليها في ليبيا كانت معطوبة وغير صالحة للاستعمال». وأضافت: «هذه الصواريخ لم يكن من المفترض بيعها أو نقلها إلى أي طرف في ليبيا»، مبرزةً أنه كان من المفترض أن تستخدمها وحدة فرنسية لمكافحة الإرهاب في ليبيا.

وتابعت: «كانت الأسلحة مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيداً لتدميرها». وكانت ميليشيات طرابلس حاولت اتهام الجيش الوطني الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي، وذلك بعد العثور على صواريخ «جافلين» الأمريكية بمخزن تابع للجيش الوطني في مدينة غريان، الواقعـة فـي جنـوب العاصمـة الليبيــة.

إلى ذلك، أكد مصدر من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لـ«البيان» أن اعتراف فرنسا بأنها المسؤولة عن نقل الصواريخ إلى داخل ليبيا لحماية إحدى وحداتها العسكرية، يكشف مرة أخرى عن حقيقة الخطاب السياسي والإعلامي للإخوان وحلفائهم ممن يقومون بتصنيع الأكاذيب وترويجها، بهدف التغطية على حقيقة واضحة لا تقبل التشكيك، وهي تدفق السلاح التركي على طرابلس ومصراتة، لكن التوضيح الفرنسي أنصف الجيش الوطني وفضح أكاذيب الإخوان وادعاءاتهم.

موقف مهزوز

وتابع المصدر أن حكومة الوفاق الخاضعة لسيطرة الميليشيات تجد نفسها في كل مرة في مواقف لا تحسد عليها، خصوصاً عندما تتبنى فبركات الإخوان وأمراء الحرب، وتتصرف على ضوئها، لافتاً إلى أن الإعلام القطري والتركي والإخواني ورّط نفسه مرة أخرى في الترويج لأكاذيب سرعان ما فندتها الوقائع، ولا شك أن التوضيح الفرنسي كافٍ لدحض الأباطيل المتعلقة بصواريخ «جافلين».

معارك

واصلت القوات المسلحة الليبية عمليات عسكرية واسعة جنوبي العاصمة طرابلس، معتمدة بشكل كبير على الطلعات الجوية لسلاح الجو قصد ضرب تحصينات ومخازن المليشيات المسلحة، بينما أكدت شعبة الإعلام الحربي، أن القوات المسلحة «لن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن؛ حتى تلقن العدو ومن يسانده درساً مفادُه أن تراب ليبيا سيكون مقبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بها وبأمنها وأمن المواطن».

Email