الجيش السوري صدّ هجوماً لـ«النصرة» في ريف اللاذقية

بيدرسون بدمشق لتحريك مياه اللجنة الدستورية

بيدرسون يتحدث للصحافيين في دمشق | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يقوم به المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق من أجل حل لغز اللجنة الدستورية والأسماء المعرقلة الستة، يُتوقع أن تتجه الأزمة السورية بشقها السياسي على وجه التحديد إلى مستويات دولية جديدة، بعد تحركات دولية وإقليمية تجاه العاصمة دمشق، آخرها زيارة وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، ما يوحي بحراك دولي من أجل الحل السياسي في سوريا.

وسيلتقي غير بيدرسون في العاصمة دمشق المسؤولين الأربعة في وزارة الخارجية المعنيين بموضوع اللجنة الدستورية، إضافة إلى وزير الخارجية وليد المعلم، فيما قال مصدر مطلع إن المبعوث الأممي سيبدأ بإجراءات الثقة بين المعارضة والحكومة السورية.

إطلاق معتقلين

ومن بين إجراءات الثقة إطلاق سراح المعتقلين، وهو من البنود التي وعدت روسيا بالعمل عليها مع الحكومة السورية منذ اتفاق أستانة 10 في العاصمة الكازاخستانية العام الماضي.

وأبدت الحكومة السورية استعدادها لإطلاق سراح المعتقلين في مشاورات أستانة السابقة، إلا أن القوائم التي تمتلكها المعارضة ليست مستقرة أو موثّقة، حسب أكثر من مصدر مطلع على مشاورات أستانة، فيما تعتمد على منظمات حقوقية غير معترف بها دولياً.

ووصف مراقبون زيارة غير بيدرسون إلى سوريا بالمهمة شبه الأخيرة، بعد أن تعرقلت اللجنة الدستورية أكثر من عام، فيما يرى آخرون أن المبعوث الأممي حصل على دعم أمريكي روسي فرنسي من أجل الدفع بالعملية السياسية.

زيارة وهجوم

وتأتي زيارة بيدرسون إلى العاصمة دمشق، في الوقت الذي شنت فيه «هيئة تحرير الشام»، (النصرة) هجوماً على مواقع الجيش السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في محاولة لتعطيل أية محاولات أممية للحل السياسي. وقال قائد عسكري في الجبهة الساحلية التابعة لما يسمى «الجيش الحر» إن فصائل غرفة عمليات ما تسمى «وحرّض المؤمنين» على أكثر من 15 نقطة في جبل التركمان، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القوات الحكومية والقوات الروسية وعناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى أسر أربعة عناصر من القوات الحكومية.

صد الهجوم

من جانبه، قال قائد ميداني من الجيش السوري: «تصدى الجيش السوري والقوات الموالية له لهجوم المجموعات المسلّحة على محور بلدة الدرة والنقاط المحيطة بها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وقتلت من المجموعات المهاجمة أكثر من 25 عنصراً، ودمرت 4 سيارات وقتلت من فيها». ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر ميداني قوله إن وحدات الجيش تمكنت من صد الهجوم الذي لم يحدث أي تغير في خريطة السيطرة في ريف اللاذقية الشمالي.

Email