مصادر لـ «البيان»: تحرير طرابلس في انتظار إشارة حفتر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكمل الجيش الوطني الليبي استعداداته لإطلاق المرحلة الأخيرة من معركة تحرير طرابلس، وكشف عن خطته لاقتحام المدينة التي لاتزال أجزاء منها تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية، محذراً في الوقت ذاته تركيا من أن عناصرها الذين يعملون كخبراء مع الميليشيات سيكونون هدفاً مشروعاً لمروحيات الجيش. وأكدت مصادر لـ"البيان" ان الخطة جاهزة وفي انتظار قرار من القائد العام المشير خليفة حفتر.. بالتزامن مع رفض الجيش شروط مصراتة للانسحاب من محاور القتال.

وكشف المركز الإعلامي لعمليات الكرامة، عن أبرز ما جاء خلال اتصالات أجراها الاثنين وفد من مدينة مصراته مع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عبر وسطاء، وقال المركز إن الوفد عرض استعادة مدينة مصراتة ميليشياتها من محاور القتال في طرابلس وتسليم الأسلحة ما عدا قوة بقوام «لواء» تبقى بأسلحتها لحماية العاصمة احتياطاً بشرط عدم مطاردة أي فرد من مصراتة.

وأكد المركز، أن رد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية كان واضحاً، وهو ضرورة تسليم كامل الأسلحة المتوسطة والثقيلة وتسليم مرتكبي الجرائم والمطلوبين من المدعي العام والنيابة العامة، وتأمين مدينة طرابلس من قبل الشرطة والأمن العام ومن عدة مديريات بما فيهم أفراد الأمن التابعين لمدينة طرابلس.

إلى ذلك، أوضح العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي لـ«البيان»، أن ساعة الحسم قد أزفت، وأن القوات المسلحة جاهزة من حيث العدد والعتاد لتنفيذ أوامر القيادة العامة بخوض المرحلة الثانية من معركة طوفان الكرامة، والتي سيكون على رأس أولوياتها اقتحام العاصمة واستعادة غريان.

وأكد المحجوب، أن سلاح الجو سيستهدف الميليشيات ومواقعها ومخازن أسلحتها وأرتالها حيثما كانت وحيثما تحركت، ولن تستثني من ذلك الخبراء والضباط الأتراك الذين يشاركون في الحرب إلى جانب الميليشيات والجماعات الإرهابية، وأضاف أن القوات المسلحة لا تنتظر إلا الإذن من القائد العام المشير خليفة حفتر لبدء الزحف الكبير، وفق تعبيره.

على صعيد متصل، رفعت منطقة سبها (جنوب) العسكرية درجة الطوارئ إلى القصوى، وأهابت بكافة منتسبيها من ضباط وضباط صف وعسكريين ضرورة الالتحاق بوحداتهم والغرف الأمنية الفرعية اعتباراً من أول أمس الاثنين. وقالت المنطقة في بيان، إن «الإجراء يأتي تحسباً لوجود تحركات مشبوهة لتنظيم داعش الإرهابي في أطراف المدينة»، حيث توعّدت مخالفي الأوامر بتحمّل كافة المسؤولية القانونية عن ذلك.

وأكد عميد بلدية سبها حامد الخيالي في تصريحات عبر الهاتف لـ«البيان»، أن القوات الأمنية والعسكرية رفعت حالة التأهب في المنطقة بهدف التصدي لأية محاولات اختراق من قبل الجماعات الإرهابية التي تسعى لإعادة خلط الأوراق.

Email