الحرية والتغيير لـ«البيان»: حمدوك الأبرز لتولي «الانتقالية السودانية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في السودان، حل المجلس العسكري بعد تشكيل مجلس السيادة المتفق عليه مع قوى الحرية والتغيير، في وقت قالت قوى الحرية والتغيير في السودان، إنها في المراحل النهائية من المشاورات بين مكوناتها لاختيار ممثليها الخمس في مجلس السيادة، بجانب اختيار رئيس الوزراء توطئة للبدء الفوري في إنزال اتفاقها مع المجلس العسكري وتشكيل هياكل الحكم، وأكدت أن الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك هو الأوفر حظاً بين قائمة المرشحين لشغل منصب رئيس وزراء الفترة الانتقالية حتى الآن.

وكشف القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير الناطق باسمها بابكر فيصل في تصريح لـ«البيان» عن لجنة مشتركة من القانونية تعكف منذ أمس الأول على صياغة ووضع إعلان دستوري متكامل يضمن الاتفاق الذي تم في الوثيقة الدستورية، وتوقع أن تنهي اللجنة عملها خلال الساعات القادمة، توطئة للتوقيع النهائي الذي توقع أن يتم غدا الثلاثاء.

وقال فيصل إن اللجنة القانونية تتكون من ستة أعضاء، ثلاثة من قبل قوى الحرية والتغيير والثلاثة الآخرين من جانب المجلس العسكرين بالإضافة للوسيط الأفريقي، وأكد عملية الصياغة تواصل طوال اليومين الماضيين دون تواجه اللجنة أي عوائق، ولفت الى أن الصياغة النهائية تتضمن ما الاتفاق الذي تم في الخامس من يوليو، بالإضافة الى ما تم الاتفاق عليه في السابق خلال شهر رمضان.

وأكد فيصل أن المشاورات تمضي إلى نهاياتها فيما يختص بمرشحي قوى الحرية والتغيير في مجلس السيادة، ولفت الى أن قائمة الأسماء المرشحة حتى الآن تتمثل في (بابكر فيصل، صديق تاور، طه عثمان، فدوى عبد الرحمن على طه، بجانب أحد الأقباط السودانيين)، غير أنه أشار إلى أن تلك القائمة قابلة للتعديل، وتوقع ان يتم حسم تلك المشاورات خلال الساعات المقبلة.

وحول كيفية اختيار الشخصية الحادية عشرة في مجلس السيادة قال إن كل طرف سيتقدم بمرشحيه ومن ثم يتم اختيار أحد أولئك المرشحين بعد التوافق عليه من قبل الجانبين.

وأشار إلى أن المشاورات تجري لاختيار رئيس الوزراء أولاً باعتباره من يقوم باختيار فريق عمله من الوزراء بعد طرح قائمة المرشحين عليه، حيث إن قوى الحرية والتغيير لا تقوم بتعيين الوزراء، وأكد أن صاحب الحظوظ الأقوى لشغل منصب رئيس الوزراء حتى الآن هو الخبير الاقتصادي الدولي عبد الله حمدوك، والذي كان يشغل منصب الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، ويتمتع حمدوك بحسب بابكر فيصل بشبه إجماع من قبل جميع مكونات قوى الحرية والتغيير.

حل المجلس

و في السياق قال رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان: «سيتم حل المجلس العسكري في السودان بعد تشكيل المجلس السيادي، ويجب توحيد الخطاب بين الشركاء في السودان، لتجاوز المرحلة الراهنة».

وكشف البرهان في تصريحات لقناة «العربية»، أن «هناك جهات كانت لا ترغب في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف» السودانية، مشيراً إلى «جهات سياسية تتربص بالثورة».

وتحدث عن عملية تشاور مع «شركائنا في قوي الحرية والتغيير، حول الأسماء التي سيتم ترشيحها للمجلس السيادي».

وشدد برهان على ضرورة «توحيد الخطاب مع الشركاء للخروج من هذه المرحلة». وذكر أنه يجري «التخطيط الآن لهذه المرحلة التأسيسية لبناء سودان جديد».

Email