توسّع الشرخ بعد تشكيل موسكو قوات محلية في القنيطرة

درعا ساحة جديدة للصراع الروسي الإيراني

Ⅶ القنيطرة كانت من الجبهات المشتعلة في سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمدد الخلاف الروسي الإيراني إلى أكثر من منطقة في سوريا، ولم يعد هذه الخلاف أمراً مخفياً على الإطلاق، إذ وصل الأمر إلى اتهامات إيرانية مباشرة لروسيا، ووجه مسؤولون من إيران وحزب الله اتهامات إلى روسيا بأنها تمنع دخول عناصر من حزب الله والحرس الثوري إلى المناطق المحاذية لإسرائيل. وازداد الشرخ بين روسيا وإيران في الآونة الأخيرة، بعد تشكيل روسيا قوات محلية في القنيطرة لمنع التمدد الإيراني وحزب الله في تلك المنطقة القريبة من إسرائيل.

ولعل التنافس الروسي الإيراني الذي وصل إلى مرحلة الخلاف داخل الأراضي السورية، وصل إلى الجنوب السوري في درعا، فبعد الانتهاء العام الماضي من المعارك العسكرية وعقد الحكومة السورية المصالحات والتسويات مع الفصائل، تم الاتفاق على إخلاء بعض المناطق من القوات الروسية والحرس الثوري الإيراني وبسط سلطة الدولة السورية.

وبعد الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على المواقع الإيرانية في دير الزور وريف دمشق، عمدت إيران إلى اللحاق بالمواقع الروسية أينما كانت، وأعادت انتشار الميليشيات الطائفية في درعا، بخلاف الاتفاق الذي أبرم في العام الماضي، ما دفع روسيا أيضاً إلى إرسال الشرطة العسكرية إلى بعض المناطق في الجنوب السوري لمنع السيطرة الإيرانية.

ويرى مراقبون، أن التقارب الأمريكي الروسي في سوريا، بدأ يأخذ شكله في العلاقة الروسية الإيرانية، حيث بدا الامتعاض واضحاً من قبل الطرفين في دير الزور وحلب وحتى في معارك الشمال السوري التي غابت عنها إيران نسبياً مقارنة في المعارك السابقة.

وأكد المحلل العسكري، حاتم الراوي، أن الصراع بين الطرفين يحمل أبعاداً دولية بعد تنامي الضغط الدولي لخروج الميليشيات الإيرانية، لافتاً إلى أن الصراع بات أيضاً اقتصادياً. وأضاف إن التحول الإقليمي والدولي حيال الوضع في سوريا، يشير إلى ضرورة خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا من أجل الحل السياسي، مضيفاً أن التنافس أو الخلاف الروسي الإيراني هو نتيجة للتوجه للدولي للحل في سوريا، وهذا لن يكون إلا بخروج إيران.

Email