جيفري وبيدرسون إلى المنطقة

مسعى أممي لتفاهم روسي أمريكي بشأن سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع التصعيد والمعارك المشتعلة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المتحالفة مع الجماعات المتشددة في الشمال السوري، يستعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، لجولة في أوروبا والمنطقة، من أجل مناقشة تداعيات الأزمة السورية، فيما تسعى الأمم المتحدة لتحقيق «تفاهم أعمق» بين روسيا والولايات المتحدة لدفع عملية السلام السورية.

وبحسب مذكرة صحافية صادرة عن الخارجية الأمريكية، فإن جيفري سيتجه إلى المنطقة، لعقد اجتماعين خلال أيام، الأول مع مسؤولين أردنيين، لمناقشة الجهود لتعزيز الاستقرار في سوريا، والثاني في إسرائيل.

وتأتي جولة جيفري إلى المنطقة، في سياق وضع اللمسات الأخيرة للحل السياسي، في ظل الحديث عن تقارب روسي أمريكي حول الملف السوري، خصوصاً بعد الاجتماع الأخير في إسرائيل، الذي جمع ممثلين عن روسيا وأمريكا، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

محاولات جادة

من جهة ثانية، يجري المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قريباً، مباحثات في العاصمة دمشق، تتعلق بملف اللجنة الدستورية.

ويرى المحلل العسكري حاتم الراوي، أن التحركات الدولية والإقليمية حول الملف السوري، تشير إلى أن ثمة محاولات جادة هذه المرة، من أجل إنهاء النزاع في سوريا، لافتاً إلى أن إيران هي المستفيد الأول من استمرار الحرب والقتال في سوريا.

وأضاف، إذا تم التوافق الدولي والإقليمي على إنهاء الأزمة السورية، ستكون إيران أضعف الأطراف في سوريا، إلا أن هذا يتطلب جهداً منسقاً ضد المليشيات الإيرانية.

تفاهم أعمق

وقال بيدرسون، في مقابلة، إنه يسعى لتحقيق «تفاهم أعمق» بين روسيا والولايات المتحدة لدفع عملية السلام السورية.

وأضاف، في المقابلة التي نشرها «مركز الحوار الإنساني»، ومقره جنيف: «بالطبع، وجود لجنة دستورية في حد ذاته لن يغير الكثير... لكن إذا تم التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح، وإذا توافرت الإرادة السياسية، فقد يفتح ذلك الباب لعملية سياسية أشمل».

وأضاف أنه أبلغ الأطراف الرئيسة بأنه يحتاج إلى «ترتيبات دولية مختلفة»، ويريد جمع مجموعة من الدول المؤثرة، إلى جانب اجتماع اللجنة الدستورية.

وذكر أنه ضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وهيئة التفاوض السورية المعارضة، بشأن أهمية التعامل مع قضايا المحتجزين أو المخطوفين أو المفقودين، وناشدهما اتخاذ «خطوات أكبر من جانب واحد في هذا الصدد».

توتر ميداني

ميدانياً، احتدمت الاشتباكات والقصف المتبادل، أمس، بين مسلّحي جبهة النصرة وحلفائهم من جهة والجيش السوري بالجهة المقابلة، على محوري كفرنبودة، حيث قصفت الفصائل مواقع في بلدة كفرنبودة بصواريخ «غراد»، كما استهدفت مواقع في بلدة القصابية. من جهته، رد الجيش السوري بالطيران الحربي وقذائف المدفعية، إذ قصف بالصواريخ الفراغية بلدات يتخذها المسلّحون مقرات لحركتهم ومستودعاتهم.

كما قالت وزارة الدفاع التركية، إن أحد مواقع المراقبة التابعة لها في منطقة إدلب بشمالي سوريا، تعرض لهجوم بقذائف مورتر من مناطق خاضعة لسيطرة القوات السورية، من دون سقوط إصابات.

وأضافت الوزارة، أن ممثلاً لروسيا في المنطقة «تدخل على الفور» لوقف الهجمات، لكنها حذرت من أنها أتمت الاستعدادات «للقيام بالرد اللازم» إذا استمرت الهجمات.

Email