مصادر استخباراتية أمريكية تكشف:

الهجوم على منشأة نفط سعودية انطلق من العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر استخباراتية أمريكية، أن الهجوم بطائرات مسيرة على صناعة النفط السعودية الشهر الماضي، والذي تبنته ميليشيا الحوثي الإيرانية، كان مصدره العراق وليس اليمن، في وقت أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، أن الوجود الإيراني في اليمن يشكل خطراً على أمن الملاحة وعلى مضيق هرمز، مشدداً أن على الشركات الأوروبية الاختيار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو إيران.وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، امس، أن مسؤولين أمريكيين خلصوا إلى أن الهجوم بطائرات مسيرة على صناعة النفط السعودية في شهر مايو كان مصدره العراق وليس اليمن، مما دفع مسؤولين عراقيين لمطالبة واشنطن بمزيد من المعلومات التي تدعم هذا الزعم.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين مطلعين على معلومات المخابرات بشأن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة في مايو قالوا إن مصدرها جنوب العراق، موضحة أن ذلك يشير على الأرجح إلى فصائل بالمنطقة مدعومة من إيران. وكانت ميليشيا الحوثي الإيرانية قد زعمت تنفيذها الهجوم.

تحذير لإيران

إلى ذلك، أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، أن على الشركات الأوروبية الاختيار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو إيران.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي عمليات شراء مشبوهة للنفط الإيراني. وتابع: «واشنطن تعمل على منع إيران من الحصول على 50 مليار دولار من عائدات النفط».

وقال هوك: «إذا لم نمنع إيران من ترسيخ وجودها في اليمن فستتمكن من إغلاق مضيق هرمز». كما اتهم هوك إيران برفض الخيارات الدبلوماسية عدة مرات، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي كرر مراراً أنه يرحب بأي اتصال من قبل الرئيس الإيراني.

وأوضح: «إيران رفضت الدبلوماسية أكثر من مرة. يتعين عليهم التوقف عن هذا التوجه الطائفي المتمثل في إقامة نطاق طائفي للهيمنة على الشرق الأوسط».

هجمات الناقلات

في السياق، أكد المبعوث الأمريكي، أن إيران تقوض أمن الملاحة الدولية وتقوم بسلوك غير آمن. وشدد هوك من لندن، حيث التقى رئيس المنظمة الدولية للملاحة البحرية، على أن إيران هي المسؤولة عن هجمات ناقلات النفط في خليج عمان. وأكد أن التحقيقات والأدلة أظهرت وقوف الحرس الثوري خلف اعتداءات ناقلات النفط. ولفت إلى أن معلومات استخباراتية أكدت أن قوارب إيرانية اقتربت من ناقلتي النفط في خليج عمان، الأسبوع الماضي. وتابع قائلاً: «عناصر الحرس الثوري اقتربوا وأزالوا لغماً بحرياً غير منفجر في اعتداء خليج عمان». كما اعتبر أن إطفاء إيران لأجهزة التعقب في سفنها يزيد من مخاطر وقوع الحوادث في أعالي البحار. وشدد على أن إيران تعطل أجهزة تعقب السفن في انتهاك للقوانين البحرية.

كما أوضح أنه ناشد المنظمة الدولية للملاحة البحرية اتخاذ إجراءات لحماية النقل البحري.

ورداً على سؤال حول التعزيزات العسكرية الأمريكية في المنطقة، قال هوك: «عززنا الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ضمن سياسة الردع ضد إيران». وشدد هوك على أن «أي تهديد تتعرض له القوات الأمريكية في المنطقة سيرد عليه بالقوة العسكرية».

Email