تشكيل «قوة ضاربة» لحماية المنشآت النفطية في البصرة

«هجمات مجهولة» في العراق تحمل أصابع إيران

Ⅶ جندي بالقرب من طائرة (إف - 16 ) في إحدى القواعد العسكرية العراقية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتداءات مسلحة عديدة لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، وأخرى أعلنت المسؤولية عنها، مجموعات لم يسمع أحد باسمها من قبل، ولكن هناك مؤشرات إلى ارتباطها بالميليشيات المعروفة، وبعضها من «التشكيلات السرية» لإيران، والتي تتحدث باسم «التكليف الجهادي»، وهو أحد عناوين «الحرس الثوري» الإيراني، فيما كشف مسؤول عسكري، عن نتائج مهمة حول هوية مهاجمي مواقع عسكرية ونفطية عراقية، وقال إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتابع، مع قيادات استخبارية وأمنية، نتائج التحقيق ومدى دقة المعلومات الواردة في التقرير الأولي».

وفي الوقت نفسه، أعلن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان عن تأسيس قوة أمنية جديدة في محافظة البصرة جنوبي البلاد، تتولى مهمة تأمين المنشآت النفطية في المنطقة، وقال إن لواء «القوة الضاربة» قد أسس في البصرة، ويضم أبناء المحافظة، والعمل جار مع وزارة الداخلية لتحويله إلى فرقة. وأشار الوزير إلى أن مقاتلي القوة الجديدة يتميزون بمستوى عال من التدريب والتسليح، وتم تشكيلها بهدف حماية الحقول النفطية والموظفين العراقيين والأجانب فيها، كقوة رد سريع تتدخل عند الحاجة. وجا

سلاح الحشد

من جانبه، كشف المسؤول العسكري عن «وجود تعاون كبير من مختلف الجهات، للتوصل إلى نتائج ملموسة، والقبض على أفراد تلك المجموعات التي تعمل داخل الحشد الشعبي، وتستغل الهويات والأسلحة والسيارات في تنقلها وتحركها بين المدن والمناطق المختلفة واجتياز الحواجز العسكرية ونقاط السيطرة من دون تفتيش».

«التكليفات الشرعية»

وبين أن «المعلومات المتحققة حول المجموعات المنفذة للهجمات، أظهرت أنها هي نفسها المسؤولة عن عمليات اغتيال طاولت ناشطين مدنيين في الجنوب وبغداد، أبرزهم الروائي العراقي علاء مشذوب، وعدد من الناشطين في البصرة الذين اتهموا باقتحام القنصلية الإيرانية خلال موجة الاحتجاجات التي اجتاحت مدن جنوبي العراق نهاية العام الماضي، وآخرين في بغداد».

وأضاف أحد المصادر «أن منفذي الاعتداءات يطلقون على أنفسهم تسمية «وحدة المهام والتكليفات الشرعية»، وهم لا يخضعون لأوامر قادة الفصائل العراقية المعروفة على الساحة». وبحسب المسؤول ذاته، فإن «المجموعة يمكن تصنيفها بأنها غير محلية وتدار من جهة خارجية»، وإن كان أفرادها عراقيين، وسيتم بحث هذه المعلومات مع المسؤولين في إيران بهدف المساعدة في إرساء الاستقرار ومنع تكرار تلك الهجمات.

Email