أكّد تآمر تركيا ومحاولتها تمكين «الإخوان» من السيطرة على البلاد

«النواب الليبي» يرفض مبادرة السراج ويدعم حفتر

Ⅶ مقاتلون من الجيش الوطني يلوّحون بعلامة النصر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت محاور القتال في طرابلس، أمس، اشتباكات عنيفة، لاسيّما في محور طريق المطار، إثر تنفيذ الميليشيات للسيطرة عليه، فيما سيطر الوضع الأمني، على لقاء جمع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، والمبعوث الأممي غسان سلامة.

ونقلت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ صالح أكد لسلامة استمرار دعم مجلس النواب لعملية «طوفان الكرامة» حتى تحرير طرابلس من الميليشيات، معتبراً أنّ فرض الأمن والاستقرار يحظى بالأولوية، ليكون الطريق المؤدي للحل السياسي الذي ينشده الليبيون، مؤكداً رفض البرلمان لمبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مقابل تأييده خارطة الطريق التي أعلنها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني.

وقال رئيس مجلس النواب الليبي، إنّ تركيا تتآمر ضد ليبيا وتريد تمكين جماعة الإخوان من حكم ليبيا، موضحاً أنّ النظام التركي وفر للإرهابيين مستشفيات خاصة. وأوضح صالح، أن الإخوان انقلبت على الشرعية حينما لم يتحصل مرشحوها على ما يريدونه من مواقع بمجلس النواب، فحركت جماعة فجر ليبيا التي دمرت المنشآت الحيوية في طرابلس. وقال صالح، إنّ الإخوان قفزت على الدستور، مؤكداً أن لا حل في ليبيا إلا بالعودة الشرعية المنتخبة من الشعب.

وأردف: «المجتمع الدولي لم يبد انحيازاً للشرعية المنتخبة في ليبيا وضع المسار الديمقراطي والانتخابات التي تمت، بينما انقلب الإخوان على الدستور والشرعية بهدف حكم ليبيا، والسيطرة على مفاصل الدولة حفاظاً على مصالح بعض الدول».

وأبرز صالح أن المؤسسة العسكرية هي صمام أمان الوطن، مشيراً إلى أن الجيش هو من يؤمن المنشآت النفطية وعملية التصدير عقب تحريرها من الإرهابيين. وأكد المستشار صالح أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية فور عودة الأمور إلى نصابها في العاصمة.

تحذير

إلى ذلك، حذر عضو مجلس النواب، طارق الجروشي، من استمرار سيطرة الإخوان على منظومة مصرف ليبيا المركزي ونقل إيرادات النفط والغاز إلى مصراتة، مؤكداً أنه يشكل تهديداً كبيراً على ليبيا وأمنها القومي. وقال الجروشي، إن إيرادات النفط منذ تحرير الهلال النفطي تذهب لتمويل الميليشيات الإرهابية، الأمر الذي يطيل أمد الحرب على الإرهاب والفساد، فضلاً عن عدم استفادة المدن الليبية من ريع النفط. وطالب الجروشي، رئاسة مجلس النواب ومشائخ القبائل، إيقاف تصدير النفط والغاز والعمل فوراً على تخزينه لمدد قصيرة ومتوسطة الآجال في صهاريج أو ناقلات.

ميدانياً، تجددت الاشتباكات أمس في مختلف المحاور حول طرابلس، وشهد محور طريق المطار معارك طاحنة عندما تصدى الجيش لمحاولة الميليشيات السيطرة على مطار طرابلس. وقال الجيش إنّ ميليشيات مصراتة تحتجز ثلاث شاحنات محملة بالوقود قادمة من المنطقة الشرقية كانت في طريقها لإمداد المدن الجنوبية. وأضاف أنّ الإمدادات للمنطقة الجنوبية تقررت من قبل الحكومة المؤقتة بعد أن قررت سلطات طرابلس قطع الوقود عن المدن الداعمة للجيش، ومنع وصوله إليها من مستودع مصراتة.

Email