مصادر لـ «البيان»: «الوفاق» تطلق سراح إرهابيين.. والمتطرّفون يحرقون منازل السكان

الجيش الليبي يرفض مبادرة السراج لإنقاذ «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت «البيان» من مصادر عسكرية مطلعة، رفض الجيش الوطني الليبي، مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بعقد ملتقى ليبي بتنسيق أممي، فيما جاء الرفض القاطع للمبادرة من الحكومة المؤقتة التي وصفتها بأنّها محاولة لذر الرماد في العيون. وشدّدت مصادر في الجيش الوطني، عن رفضها مبادرة السراج.

وقال مصدر من الجيش لـ «البيان»، إنّ ما طرحه السراج هو موقف الإخوان التي تقف وراء كل الجرائم بحق الليبيين، مشيراً إلى أنّ المبادرة تهدف لتمكين قوى التطرّف، وإعطاء المليشيات فرصة التقاط أنفاسها.

وذكرت شعبة الإعلام الحربي، أن لا حوار إلا في محاور القتال، وأنّ الانتخابات ستكون مباشرة بعد تحرير طرابلس. وأضافت: «السراج أعد مبادرته بتعليمات الإخوان، بحثاً عن حل للخروج بأي مكسب للإرهابيين، بعدما تيقنوا ألّا أمل في أي تراجع الجيش، وفشل اللعب على وتر الفتن».

من جهته، أكّد الناطق الرسمي لغرفة عمليات الكرامة، خالد المحجوب لـ «البيان»، أن السراج قال كلمته مدفوعاً بمرارة الهزيمة، وكرّس نفسه مدافعاً عن المليشيات والإخوان، متجاهلاً دور الجيش في محاربة الإرهاب، وإرساء مقومات الدولة.

وأضاف، أنّ مشكلة المجلس الرئاسي، عدم امتلاكه قراره.

مبادرة فارغة

إلى ذلك، أكّد زعيم حزب الائتلاف الجمهوري، عز الدين عقيل لـ «البيان»، أنّ المبادرة فارغة من أي محتوى، وأتت صدى لإصرار المليشيات على التطرّف. وأوضح أنّ السراج مغلوب على أمره، ويردد تمليه عليه المليشيات. وأردف عقيل: «ما طرحه السراج، يعكس عمق أزمته واقتراب دحر المليشيات».

محاولة يائسة

كما شدّد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، على أنّ المبادرة هي ذر للرماد في العيون، واصفا إياها بـ المحاولة اليائسة في ظل تقدم الجيش. ولفت الثني إلى أنّ المبادرة، جاءت في الوقت الضائع، بعد إدراكه تخلي المجتمع الدولي عنه، وعجز الميليشيات عن الصمود. واعتبر الثني أن السراج ليس صاحب قرار وسلطة حقيقية، لأن من يمتلك ذلك هم الميليشيات الإرهابية.

إطلاق إرهابيين

ميدانياً، ذكرت مصادر لـ «البيان»، أنّ قوة الردع الأمنية المتطرّفة، التي يديرها المتطرّف عبد الرؤوف كارة، أطلقت من سجونها عدداً من إرهابي داعش، مقابل الدفع بهم لساحات القتال، مشيرة إلى أنّ قوة الردع دخلت المعارك، بطلب من وزير داخلية الوفاق، ووافقت على تسريح الإرهابيين، لينضموا إلى المليشيات.

حرق منازل

في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، التحاق سرية المدرعات بالقوات في طرابلس. وأفاد المركز الإعلامي لـ «غرفة عمليات الكرامة»، أن مليشيات للوفاق، أحرقت منازل مواطنين داعمين للجيش بمحيط طرابلس.

Email