قتلى وجرحى بحرائق حقول القمح في الشمال

اشتباك سوري تركي في ريف حماة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور جديد ونوعي على الأرض السورية في الشمال، استهدفت مدفعية الجيش السوري أمس مواقع الجيش التركي في ريف حماة الشمالي في نقطة المراقبة بمنطقة مورك شمالي حماة، حيث تنتشر أكثر من 14 نقطة مراقبة تركية في الشمال السوري.

وأكدت وزارة الدفاع التركية استهداف القوات الحكومية لنقطة المراقبة، ويعتبر هذا القصف الثاني من نوعه بعد حوالي 72 ساعة من قصف طال نقطة المراقبة التركية في شير مغار بجبل شحشبو، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت مسؤولية الجيش السوري عن القصف.

وتحدثت وزارة الدفاع التركية عن قصف من قبل قواتها في نقطة المراقبة المستهدفة بمورك على مواقع للقوات الحكومية ضمن مناطق نفوذها في ريف حماة، ونفت الوزارة في بيانها وقوع أية إصابات، وسط مخاوف من استمرار التصعيد وتطور الاشتباكات بين الجانبين.

ريف حلب

وفي السياق ذاته، استهدف الجيش السوري بالصواريخ، قرى في ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع مرور رتل عسكري تركي في المنطقة، قادماً من الحدود باتجاه نقاط المراقبة في محيط إدلب، وتأتي هذه التطورات بعد أن دعت دمشق في أكثر من مرة خروج القوات التركية من الأراضي السورية، من إدلب وحماة وعفرين.

بدورها، أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء «سانا» أن وحدات من الجيش السوري ردّت على خروقات التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريفي إدلب وحماة لاتفاق منطقة خفض التصعيد ومواصلة اعتداءاتها على نقاط الجيش والمناطق الآمنة وإحراق الحقول الزراعية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.

حرائق الحقول

في الأثناء، تسبّبت حرائق نشبت في عدد من حقول القمح في شمال شرق سوريا ورجّح مسؤولون أن تكون مفتعلة، بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة آخرين، في اليومين الأخيرين، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقتل الضحايا العشرة ونصفهم مدنيون بينما كانوا يحاولون، إخماد عدد من الحرائق امتدت من شرق مدينة القامشلي حتى ريف مدينة الحسكة، اندلعت منذ السبت ولا تزال مستمرة.

وقدّر الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والاقتصاد في الإدارة الذاتية الكرديّة سلمان بارودو حجم «المساحة المحترقة حتى الآن بـ350 ألف هكتار» في محافظة الحسكة. ورجّح أن تكون هذه الحرائق «مفتعلة» من جهات لم يسمّها.

Email