إدانــــات عربية ودولية واسعــة للاعتداء على حرية الملاحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالت ردود الأفعال الدولية المستنكرة للهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط كانتا تبحران في خليج عُمان، صباح أمس.

وسارعت دول العالم إلى التعبير عن رفضها للهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط.

فعربياً، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن بعض الأطراف الإقليمية تريد إشعال النار في المنطقة. من جهته، قال الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن بوسعه ربط الحادث الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عُمان بهجوم آخر نفّذه الحوثيون العام الماضي بالبحر الأحمر. وأضاف أن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان يُعدّ تصعيداً كبيراً.

وأدانت الخارجية المصرية أي أعمال تقوّض حرية الملاحة، وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بمنطقة الخليج.

وأكد الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أن بلاده ترصد الموقف بشكل وثيق، وما قد يسفر عنه التحقيق من تحديد الملابسات والمسؤولية عن الحادث، مشدداً على إدانة مصر أي أعمال تقوّض حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بمنطقة الخليج.

وفي السياق ذاته،أدانت البحرين الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وحماية الملاحة البحرية الدولية.

تحذير أممي

أممياً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشدة، الهجوم على ناقلات النفط في خليج عُمان، وقال إن العالم لا يتحمل صداماً كبيراً في منطقة الخليج العربي.

دولياً، وصفت الولايات المتحدة الهجمات على سفن تجارية بأنها «غير مقبولة»، وأبلغت مجلس الأمن بأن أحدث هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان «يثير قلقاً شديداً».

وقال جوناثان كوهين، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع للمجلس بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية: «من غير المقبول من أي طرف مهاجمة سفن شحن تجارية، والهجمات على سفينتين في خليج عمان تثير قلقاً بالغاً». وأضاف: «الحكومة الأمريكية تقدم المساعدة وتواصل تقييم الوضع».

وفي السياق ذاته، قالت سارة ساندرز، الناطقة باسم البيت الأبيض، في بيان تعليقاً على الحادث: «تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الهجوم.. الحكومة الأمريكية تعرض مساعدتها وستواصل تقييم الموقف».

من جهتها، أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق إزاء التفجيرات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عُمان. وقال ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية، في بيان بهذا الصدد: «نحاول معرفة حقيقة ما حدث في خليج عُمان في أسرع وقت ممكن». كما أعلنت المنظمة البحرية البريطانية للعمليات التجارية عن أنها شرعت في التحقيق عن ملابسات الحادثتين بعد تسلّم نداءات استغاثة من الناقلتين.

تصعيد خطير

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن التقارير عن تعرّض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عمان تبعث على القلق الشديد، وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وأضاف ماس، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألباني: «الأنباء التي تلقيناها تبعث على القلق الشديد».

وتابع ماس، الذي عاد من جولته الخارجية: «أي تصعيد في الموقف أمر خطر، وهذه أحداث يمكن أن تؤدي إلى تصعيد. نحن في حاجة إلى وقف التصعيد، وعلى كل الأطراف الإسهام في ذلك».

ودعت الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر في منطقة الخليج. وقالت الناطقة باسم الوزارة، أنييس فون دير مول، للصحافيين في إفادة يومية على الإنترنت: «ندعو كل الأطراف التي نتواصل معها بشكل دائم إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر». وأضافت: «نكرر أيضاً ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتماً الحفاظ عليها».

وأكدت رابطة ناقلات النفط «إنترتانكو» «تنامي المخاوف بشأن سلامة أطقم السفن المبحرة عبر مضيق هرمز، بعد تعرض ناقلتين إلى هجمات».

وقال رئيس مجلس إدارة إنترتانكو باولو داميكو، في بيان «عقب هجومين على سفينتي أعضاء، يساورني قلق شديد بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز»، موضحاً أن نحو 30% من النفط الخام في العالم، يمر عبر المضائق. وأضاف «إذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعام الغربي بكامله قد تتعرض للتهديد».

Email