شركتان تعلّقان حجوزات إلى منطقة الخليج

رابطة ناقلات النفط: السفن معرّضة للخطر بعد الهجمات

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت رابطة ناقلات النفط «إنترتانكو» أمس، إن هناك مخاوف متنامية بشأن سلامة السفن وأطقمها المبحرة عبر مضيق هرمز، وذلك بعد تعرض سفينتين لهجمات في خليج عُمان.

ودفع الهجوم أسعار النفط للصعود بنسبة 4%، بعد شهر من تضرر أربع ناقلات أخرى بسبب ألغام لاصقة في المنطقة نفسها.

وذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" أن الهجوم على الناقلتين في خليج عمان تسبب في تصاعد مخاوف من انقطاع أو تأثر إمدادات النفط إلى الغرب. وأصدر باولو داميكو رئيس رابطة انترتانكو تانكر لناقلات الشحن تحذيراً في أعقاب وقوع الهجوم على الناقلتين والشكوك المثارة حوله.

وقال داميكو: لابد أن نتذكر أن 30% من إمدادات النفط الخام العالمية المنقولة بحراً تمر عبر مضيق هرمز، الذي وقع قربه الهجوم. وأضاف أن مياه نقل النفط لو أصبحت غير آمنة، فإن العالم الغربي بأسره يمكن أن يقع تحت طائلة الخطر.

وفي الوقت نفسه قالت شركة دي اتش تي التي تملك ناقلات نفط وشركة هيدمار أيضا أعلنتا أنهما توقفا عن حجز رحلات الى الخليج العربي، وفق ما قاله مارك أوستولد، الخبير الاقتصادي الأول والاستراتيجي في شركة ايه دي ام لخدمات المستثمرين العالمية المحدودة لوكالة انباء بلومبرغ.

تجدر الإشارة إلى أن رابطة «إنترتانكو» تمثل الجزء الأكبر من أسطول الناقلات المستقلة في العالم.

من جانب آخر، قال ثلاثة وسطاء شحن، إن شركتي «دي.إتش.تي هولدنجز» و«هيدمار» المالكتين لناقلات نفط علقتا الحجوزات الجديدة إلى منطقة الخليج، وذلك في أعقاب الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان أمس.

أسطول كبير

وتملك شركة «دي.اتش.تي» أسطولاً كبيراً من الناقلات العملاقة، كما تملك شركة «هيدمار» مجموعة واسعة من ناقلات النفط. وقال مصدر إن الشركتين علقتا عروض سفنهم من فئة سويزماكس القادرة على نقل مليون برميل وعلى ناقلاتهم العملاقة أيضاً.

ولم ترد الشركتان حتى الآن على طلب للتعليق.

ويشكل نقل النفط عبر المضايق أهمية بالغة للإمدادات العالمية، إذ يعد مضيق هرمز النافذة الأفضل لصادرات نفط الخليج وإيران والعراق إلى العالم.

ووفق أرقام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن قرابة 17 مليون برميل من النفط تمر يومياً عبر مضيق هرمز. ويعود النفط المصدر عبر المضيق لدول السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والإمارات والكويت والعراق والبحرين.

وتعني عرقلة إمدادات النفط الخام عبر مضيق هرمز، صعوداً في أسعار النفط الخام، وبالتالي ارتفاع كلفة الإنتاج الصناعي عالمياً. ويشار إلى أن ما نسبته 40% من صادرات النفط العالمية ومشتقاته تمر عبر مضيق هرمز.

Email