الجيش السوري يكثّف هجومه في ريف حماة الشمالي

تحذير عربي من تدخل إيران وتركيا وإسرائيل في سوريا

عسكريون من الجيش السوري خلال دخول قرية الجديدة بريف حماة السبت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط من خطورة التدخلات الإيرانية والتركية في الأزمة السورية، فيما كثّف الجيش السوري هجومه في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب.

وخلال لقاء في القاهرة أمس، مع الممثل الخاص للولايات المتحدة المعني بالأزمة في سوريا، جيمس جيفري حذر أبو الغيط من تدخلات إيران وتركيا وإسرائيل، وبخاصة المسعى التركي لإقامة ما تسمى بمنطقة آمنة في شمال سوريا ومنطقة إدلب، وهو ما يؤثر على وحدة سوريا ويمثل انتهاكاً للسيادة السورية، مع التأكيد في الوقت ذاته على رفض التدخل الإسرائيلي في أية ترتيبات تتعلق بمستقبل سوريا.

وبدوره، قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام،السفير محمود عفيفي إن اللقاء تناول آخر تطورات الأزمة السورية والجهود الجارية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

مشيراً إلى أن جفري حرص على التعرف على رؤية الجامعة العربية تجاه الأزمة وسبل التعامل معها، خاصة في ظل وجود مصلحة مشتركة لجميع الأطراف التي ترغب في عودة الاستقرار إلى سوريا وإنهاء نشاطات التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية.

أزمة عربية

وأوضح الناطق الرسمي، أن أبو الغيط حرص بدوره على تأكيد أن الأزمة السورية هي في الأساس أزمة عربية، وأنه حرص شخصياً منذ تولى مهام منصبه على إعادة تنشيط دور الجامعة العربية في التعامل معها. وشدد الأمين العام على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للأرض السورية، واحترام السيادة السورية، وتحقيق تسوية سياسية تتأسس على مقررات مؤتمر «جنيف1».

وأشار عفيفي، إلى أن الأمين العام نبّه إلى الأبعاد السلبية لاستمرار التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، خاصة أن هذه التدخلات كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إطالة أمد الأزمة وتعقيدها.

اشتباكات

ميدانياً، تتواصل المعارك العنيفة الدائرة في ريف حماة، حيث دفع الجيش السوري بأحدث الآليات العسكرية إلى شمال المحافظة.

ويشن الجيش هجوماً عنيفاً في ريف حماة الشمالي منذ مطلع الشهر الجاري، مستخدماً كل أشكال الأسلحة، من قصف جوي وبري.

ويأتي التصعيد الأخير في استخدام المدرعات بعد إعلان الجيش السوري، الثلاثاء الماضي نجاح مضاداته الجوية في التصدي لطائرات مسيرة أطلقها مسلّحون في محيط مهبط طائرات هليكوبتر ببلدة جب رملة في ريف محافظة حماة، وهي المرة الرابعة خلال أيام قليلة التي يعلن فيها اعتراض سرب من الطائرات المسيرة في ريف حماة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 22 عنصراً في فصيل معارض ليل الخميس/‏‏الجمعة الماضية إثر هجوم شنّته قوات الجيش في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب.

وأفاد المرصد باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش بمناطق القورية في دير الزور وباديتي حمص الشرقية والجنوبية. وأضاف إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 جندياً و7 عناصر من «داعش».

 

Email