السلطات ترحّل 3 معارضين إلى جوبا

عودة الحياة ببطء للخرطوم ثاني أيام العصيان

قوة من «الدعم السريع» في أحد شوارع الخرطوم | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل العصيان المدني المعلن في السودان يومه الثاني أمس، غداة يوم قتل فيه أربعة أشخاص نتيجة أعمال عنف، وبعد أسبوع من عملية فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالقوة.

وعاد عدد من المحلات التجارية ومحطات تزويد الوقود للعمل في العاصمة، وشوهدت حافلات تنقل ركاباً في الشوارع، في وقت أعلن المجلس العسكري تعزيز قوات الأمن المنتشرة في الشوارع والتأكيد على فتح الطرق.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين أن حملة العصيان ستتواصل إلى حين نقل القادة العسكريين السلطة إلى حكومة مدنية. وأعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني أن إغلاق الطرق وإقامة الحواجز جريمة كاملة الأركان.

وقال رئيس اللجنة الأمنية عضو المجلس الفريق أول ركن جمال عمر في بيان، إن أسلوب إغلاق الطرق وبناء الحواجز الذي تمارسه قوى إعلان الحرية والتغيير يتعارض مع القانون والأعراف والدين ويتعدى حدود ممارسة العمل السياسي، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأكد أن كل الروايات المتداولة حول انشقاقات في مكون المنظومة الأمنية إنما هي إشاعات متعمدة.

ترحيل معارضين

في الأثناء، قال مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال أمس، إن السودان قام بترحيل ثلاثة من أعضاء الحركة إلى دولة جنوب السودان بعد اعتقالهم الأسبوع الماضي في أعقاب اقتحام دموي لاعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم.

واعتقلت السلطات ياسر عرمان، أبرز الزعماء الثلاثة ويشغل منصب نائب زعيم الحركة، الأربعاء الماضي بعد أن عاد من المنفى عقب الإطاحة بالبشير.

والقياديان الآخران هما الأمين العام للحركة إسماعيل جلاب والمتحدث باسمها مبارك أردول واعتقلا بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي كان في زيارة للسودان في محاولة وساطة. وقال مسؤول في الحركة إن الثلاثة وضعوا على متن طائرة متجهة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان عقب إطلاق سراحهم في الخرطوم.

ترحيب

ورحب الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية السوداني عبود جابر بالمبادرات الإقليمية والدولية الداعية إلى استقرار السودان، وتفهم أحواله دون اللجوء إلى ممارسة ضغوط تزيد الوضع تعقيداً.

ودعا عبود في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) أمس، المجلس العسكري الانتقالي، إلى تسريع خطوات التشاور السياسي الوطني بين كل القوى دون إقصاء، لتجاوز الأزمة. وطالب الاتحاد الأفريقي برفع القيود التي أعلنها عن السودان في هذه الأحوال لمخالفتها المبادئ الإقليمية والدولية المتعلقة بمبادئ حقوق الإنسان.

وكشف عبود عن طرح مجلس أحزاب الوحدة الوطنية مبادرة وطنية لعقد مؤتمر جامع وعاجل يشمل كل مكونات الشعب السوداني والقوى السياسية والحركات المسلحة، للخروج بوثيقة يوقع عليها الجميع لتسيير الفترة الانتقالية.

وساطة

نقلت قناة «العربية» عن مصادر إثيوبية أن محمد درير، مستشار الرئيس الإثيوبي، سيلتقي رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان وممثلين عن قوى الحرية والتغيير للدفع بالوساطة بين الجانبين. كما نقلت عن مصادر في المجلس العسكري أن الوسيط الإثيوبي اقترح الإفراج عن معتقلين من قوى الحرية والتغيير، ووقف التراشق الإعلامي، وإيجاد لجنة مشتركة لبحث استئناف التفاوض.

Email