خبراء سعوديون لـ«البيان»: مطلوب تحرك دولي فوري لحماية أمن الملاحة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق خبراء حقوقيون وسياسيون سعوديون على أن التحقيق الأولي بشأن العمليات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل دولة الإمارات، وإشارته إلى تورط إحدى الدول دون تسميتها، يضعان النظام الإيراني في موقع الاتهام، خاصة بعد ترجيح التقييم الأمريكي لوقوف إيران وراء عمليات التخريب التي طالت أربع ناقلات والاتهام الصريح لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إيران بالوقوف خلف الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات.

مسؤولية دولية
من جهته وصف أستاذ القانون الدولي والباحث السياسي د. عبد الرحمن الناصر، الهجمات بأنها إرهابية وكان من الممكن أن تسفر عن سقوط ضحايا أو تسرّب للنفط أو مواد كيميائية ضارة تتسبب في كارثة بيئية، مشدداً على أن مجلس الأمن بعد أن اطلع على نتائج التحقيقات الأولية ينبغي عليه أن يطلع بمهامه في معاقبة الدولة التي اأشار إليها التقرير دون أن يكشف عنها لوسائل الإعلام، خاصة أن التحقيق شاركت فيه عدة جهات دولية ضماناً لتحقيق أعلى قدر من الشفافية.

وأضاف الناصر أن السلطات الإماراتية حرصت على اطلاع جميع أعضاء مجلس الأمن على الأدلة التي حصلت عليها أثناء التحقيقات والتي رجحت استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي استهدفت هذه الناقلات من خلال إلصاق الألغام عليها بواسطة غواصين مدربين تم نشرهم عبر قوارب سريعة، متسائلاً: من غير النظام الإيراني الذي سبق أن هدد بعرقلة الملاحة عبر مضيق هرمز أن يقدم على مثل هذه الجريمة الإرهابية؟

مطلوب تحرك فوري
من ناحيته اعتبر الخبير الأمني العميد متقاعد حسين بن عبد الله الزهراني، أن واشنطن سبق أن اتهمت إيران بالوقوف وراء الحادث، لكن طهران نفت صحة ذلك، والآن ظهرت النتائج الأولية للتحقيقات، فإن كانت الدولة المقصودة في التقرير الذي قدم لمجلس الأمن هي ايران فعليها أن تتحمل مسؤولية هذه الجريمة الإرهابية التي تُمثل مساساً خطيراً بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحري، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد في المنطقة.

وقال إن تقديم الإمارات والسعودية والنرويج نتائج التحقيق الأولى بشأن العمليات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط لمجلس الأمن يضع المجلس أمام مسؤولياته ويلزمه بالتحرك الفوري والحاسم لتأمين خطوط التجارة والملاحة الدولية، ومحاسبة منفذي هذا العمل التخريبي الجبان.

عربدة إيرانية
بدوره، قال الخبير القانوني د. أحمد بن يعقوب النجراني، إن العمليات التخريبية التي استهدفت ناقلات النفط والتي ظهرت نتائجها الأولية وإشارتها إلى تورط إحدى الدول دون تسميتها، تؤكد أن العربدة الإيرانية باتت لا تشكل خطراً على أمن منطقة الخليج العربي فحسب بل تمتد إلى التجارة والاقتصاد العالمي من خلال تهديد حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم وهو مضيق هرمز، مما يتطلب حسماً دولياً لمثل هذه التهديدات.

وأضاف النجراني أن وقوع الهجمات وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية قرار واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردّاً على التهديدات الإيرانية، يرجح كشف هوية الدولة التي سبق أن هددت عدة مرات بمنع مرور أي صادرات من مضيق هرمز الذي يعبر منه ما يقدر بنحو خمس تجارة النفط العالمي.

 

كلمات دالة:
  • الخليج العربي ،
  • أمن الملاحة،
  • العمليات التخريبية،
  • خطوط التجارة ،
  • النظام الإيراني
Email