3 مرشحين يخوضون «صراع العروش» على رئاسة المفوضية

قرقاش: نتائج الانتخابات الأوروبية انحراف في النظام الليبرالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية انحراف جديد في النظام الليبرالي العالمي، وذلك على ضوء نتائج الانتخابات التي أظهرت تقدماً لليمين الشعبوي.

وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على «تويتر»: «إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية هي انحراف آخر في النظام الليبرالي العالمي، وعلى العالم العربي تقييم هذه التحولات والعمل بجد لإيجاد مكان في هذه البنية العالمية الناشئة ومتعددة المراكز».

وحقق تحالف أوروبا الأمم والحريات، الذي يضم الأحزاب القومية وقوى أقصى اليمين، تقدماً ملموساً في انتخابات البرلمان الأوروبي، وحصل على 58 مقعداً في البرلمان الجديد.

وانطلقت، أمس، المباحثات لاختيار قادة جدد للمؤسسات الأوروبية وسط تجاذبات واختبارات قوة بين رؤساء الدول والحكومات وقادة الكتل في البرلمان الأوروبي.

وتتركز المواجهة على رئاسة المفوضية الأوروبية، لأن من سيُنتخب لتولي هذا المنصب يجب أن يحصل على دعم رؤساء الدول والحكومات والغالبية المطلقة في البرلمان الأوروبي أي 376 صوتاً.

رفض

وحدّدت الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي مرشحيها، وقد رفض رؤساء هذه الكتل أي ترشيح خارجي في إعلان تم تبنيه قبيل اجتماع لرؤساء الدول والحكومات في بروكسل. ورفضت الكتلة الليبرالية، التي تنضوي في إطارها لائحة «النهضة» المدعومة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعم هذا الإعلان، لكن عدد النواب الموقعين من الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) والاشتراكيين والخضر يبلغ 395، وبوسعهم تهميش الكتلة الليبرالية.

مطالبة

ويطالب اليمين المؤيد لأوروبا والممثل خاصة بالحزب الشعبي الأوروبي بمنصب رئاسة المفوضية في بروكسل لمرشحه البافاري مانفريد فيبر، لكن ليس لديه موافقة المجلس، وليس مضموناً أن يفوز في البرلمان، وهناك مرشحان آخران يمثلان الكتلتين الكبيرتين الأخريين: الاشتراكي فرانس تيمرمانس، والليبرالية الدنماركية مارغريت فيستاغر.

وأعربت شخصيات أوروبية ليبرالية بارزة عن دعمها لترشح مفوضة شئون المنافسة الأوروبية فيستاغر خلفاً لجان كلود يونكر. ووصف رئيس وزراء لوكسمبرغ زافيير بيتيل، فيستاغر بأنها «مرشحة قوية للغاية»، فيما أعرب رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا عن تأييده لترشح فيستاغر لرئاسة الذراع التنفيذية للاتحاد.

وقال أحد المتنافسين على منصب رئاسة المفوضية الأوروبية، وهو زعيم الاشتراكيين الهولندي فرانس تيمرمانس: «صراع العروش سيبدأ».

إلا أن الإشارة إلى مسلسل «صراع العروش» نذير شؤم، لأن قصته قائمة على خيانات ومؤامرات ومجازر، وكانت خاتمته مفاجئة، حتى إنها خيّبت آمال متابعيه.

Email