حضت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، على التوصل سريعاً إلى اتفاق بين المتظاهرين السودانيين والمجلس العسكري الحاكم، حول الانتقال إلى حكم مدني في البلاد، معتبرة أن عدم القيام بذلك، سيجعل من الصعب عليها العمل مع السلطات الجديدة.

وتعثرت المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي، منذ الاثنين، إثر خلاف حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد.

وقالت الترويكا الغربية، التي سبق أن قامت بوساطة في نزاعات السودان، في بيان «يحتاج السودان، وعلى وجه السرعة، إلى اتفاق بين الأطراف، ينهي هذه الفترة من عدم اليقين وعدم الاستقرار، وبناء توافق وطني في الآراء بشأن المستقبل». وأضافت في البيان الذي نشر على صفحة السفارة الأمريكية في الخرطوم على فيسبوك، أن «أي نتيجة لا تؤدي إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية، وتضع سلطة الحكم الأساسية مع المدنيين، لن تستجيب لإرادة الشعب السوداني، المعبر عنها بوضوح للانتقال إلى حكم مدني».

وأوضحت أن «سيؤدي هذا إلى تعقيد التعامل الدولي، وسيجعل من الصعب على بلداننا العمل مع السلطات الجديدة لدعم التنمية الاقتصادية في السودان».

وتابعت الدول الثلاث «نحض الأطراف على استئناف المحادثات بسرعة، والتوصل إلى اتفاق يعكس إرادة الشعب، ويساعد في تسهيل الدعم الدولي».

ويستعد تحالف قوى الاحتجاج في السودان منذ الثلاثاء، إلى إعلان «إضراب سياسي عام»، رداً على تعثر مفاوضاته مع المجلس العسكري الحاكم الانتقالي للبلاد، بشأن تسليم السلطة للمدنيين.