«إيغاد» تدعو الأطراف في الخرطوم إلى التفاوض بحسن نية

السعودية تودع 250 مليون دولار في «المركزي السوداني»

قائد قوات التدخل السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلال لقاء رمضاني في دارفور | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أودعت المملكة العربية السعودية 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، تنفيذاً لالتزام سابق بمساعدة السودان في تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية، في وقت دعت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «إيغاد»، المجلس العسكري الانتقالي وقوى «الحرية والتغيير» إلى التفاوض بـ«حسن نية»، وإحراز تقدم في المحادثات الهادفة إلى الاتفاق على كيفية إدارة الفترة الانتقالية.

وقالت وزارة المالية السعودية في بيان، أمس، إن المملكة أودعت 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني. وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعهدتا بتقديم مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان عقب احتجاجات أفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي. وقال البيان، إن الخطوة ستعزز المركز المالي للسودان، وتخفف الضغوط عن الجنيه السوداني، وتحقق مزيداً من الاستقرار في سعر الصرف.

إلى ذلك، قال بيان صادر عن «إيغاد»، إن المنظمة الأفريقية «تأمل من الفاعلين السياسيين في السودان التفاوض بحسن نية وروح من التوافق، لإنهاء مناقشاتهم بشأن القضايا المعلقة المتبقية بهدف الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب».

وأشارت «إيغاد» في بيانها إلى أن «مجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة أكد في دورته الاستثنائية الـ67 التي عقدت مؤخراً في جوبا، استمرار متابعة الدول الأعضاء للوضع في السودان بطريقة منسقة، مع إطار الاتحاد الأفريقي بغية الوصول إلى اتفاق سلمي يصل بالسودان لبر الأمان والسلام».

و«إيغاد» هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها. وتضم إضافة إلى جيبوتي، كلًا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وإريتريا والسودان وجنوب السودان. وأعلن المجلس العسكري الانتقالي، أول من أمس، استئناف المفاوضات مع قادة الحراك الشعبي «قوى الحرية والتغيير»، بالقصر الجمهوري. وقبل ذلك بثلاثة أيام، علّق المجلس مفاوضاته مع ممثلي «قوى الحرية والتغيير» لمدة 72 ساعة وانتهت السبت.

وجاء الإعلان عن تعليق المفاوضات، الأربعاء، بعد أن قال المجلس العسكري، إن الأمن تدهور في الخرطوم، إذ أغلق المحتجون شوارع رئيسية وفرعية بالمتاريس، الأمر الذي أعاق الحركة المرورية في العاصمة. وسمح المحتجون للقطارات بالعبور بخط السكة الحديد الذي يتوسط ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وذلك لأول مرة منذ 6 أبريل الماضي.

Email