سياسيون يمنيون: ميليشيا الحوثي أداة لتنفيذ أجندة إيران

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد الآخر يثبت الحوثيون أنهم مجرد أداة من أدوات إيران، التي تستخدمها لتخريب المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها، حيث حاول نظام الملالي منذ وقت مبكر أن يجد له وكيلاً في اليمن، ولم يجد أفضل من ميليشيا الحوثي، حيث تمكنت إيران من السيطرة على هذه الجماعة، وجعلها مجرد عصابة تعبث بأمن واستقرار اليمن لصالح إيران.

ميليشيا إيران

وما يؤكد أن هذه الميليشيا إيرانية في الأساس، هو تفاعلها عند وقوع إيران في أزمة سياسية أو حتى عسكرية، حيث تلجأ ميليشيا الحوثي إلى مساندتها وإن كان على حساب دماء الشعب اليمني، وما حدث مؤخراً من استهداف محطات وأنابيب الوقود في الرياض، بالتزامن مع استهداف سفن تجارية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، يؤكد تبعية هذه الجماعة لإيران، بل إن إيران باتت تستخدم المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منطلقاً لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السعودية.

مسؤولون يمنيون وناشطون اعتبروا أن ميليشيا الحوثي أثبتت أنها مجرد وكيل غبي لإيران، حيث علق -د-ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا على استهداف الحوثيين لمنشآت نفطية في الرياض قائلاً: «إن إيران لن تجد وكيلاً بغباء مثل الحوثيين لتنسب إليهم أعمالاً تتجاوز قدراتهم وإمكاناتهم».

وأضاف «لا يوجد عاقل، أو حتى نصف مجنون، يمكن أن يصدق أن تسيير هذا المستوى من الدرون، الذي ضرب في أراضي المملكة، وبهذا المستوى من اختيار الهدف وتدقيقه هو من عمل الحوثي». وأردف السفير: «كل ما في الأمر هو أن الحوثيين فتحوا أبواب صنعاء أمام الحرس الثوري الإيراني ليشعل معاركه من أرض اليمن وبلسمهم، ولا يهمهم بعد ذلك ما يصيب اليمن من ويلات بسبب ذلك».

أداة

بدوره قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني عيدروس النقيب: إن«العنصر الأساسي في هذه الهجمات ليس الخسائر التي ألحقتها بالمصالح السعودية، لأن تلك الخسائر لا تكاد تذكر، لكنه يكمن في الرسائل التي أراد وكلاء إيران توجيهها للخارج المؤيد لهم والمختلف معهم، فقد أرادوا أن يؤكدوا أنهم أداة بيد إيران».

بدوره اعتبر الكاتب الصحفي أديب السيد أن ما تفعله جماعة الحوثي تأكيد على تبعيتها لإيران، من خلال الأهداف والأدوات التي تستخدمها، بالإضافة إلى الزمن والمكان المستهدف، كل ذلك يؤكد أن هذه الجماعة مجرد أداة تنفذ بها إيران أجندتها على حساب الشعب اليمني.

Email