نواب بحرينيون: تهديدات إيران بإغلاق هرمز «حرب كلامية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، علي زايد، التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، ومهاجمة القواعد الأمريكية في الخليج، ومصالح دول المنطقة، بأنّها لا تعدو كونها «حرب كلامية»، صراخ على قدر الألم.

وأوضح زايد في تصريحات لـ «البيان»، أنّ الساسة الإيرانيين وقادة الحرس الثوري، واهمون إن ظنّوا أنهم سينجحون في إرهاب دول الخليج، بحروبهم الدعائية المضللة، أو مقدرتهم على إشعال الحرب، وهو أمر يخالف الحقيقة، وتنافيه تطورات الأوضاع التي تعيشها إيران بالداخل والخارج، كدولة مفلسة، ومنبوذة، ومعزولة دولياً.

وأضاف: «إيران لا تجد بيدها اليوم إلا التصعيد الفارغ، غير المجدي، فتنصلها وعدم إيفائها بعهود الاتفاق النووي، عرى حقيقة نوايا نظامها الإرهابي للعالم، ووضعه أمام امتحان دولي صعب للغاية، قد يؤدي بنهاية المطاف لإسقاط النظام بالقوة، إذ ما تحركت مليشيات طهران خطوة واحدة نحو تهديد مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة».

وأوضح زايد أنّ الوضع الإيراني ليس متماسكاً بالشكل الذي يبدو للعيان، مشيراً إلى أنّ خلف الصورة أصوات معارضة لهذه الإساءات والتهديدات، تعكس بوضوح جوهر الخلافات الداخلية، ما بين الأقطاب الإيرانية المعارضة والإصلاحية، والتي أثرت بشكل سلبي وسوداوي في استقرار الشعب الإيراني نفسه.

ولفت زايد إلى أنّ دول الخليج وحلفاءها قادرون على مواجهة التهديدات الإيرانية، مبيناً أنّ الجاهزية القتالية والعسكرية في أعلى مستوياتها، والمجتمع الدولي، والحلفاء كلهم، يعون بوضوح تام، طبيعة النظام المستبد الذي يحكم قبضته على إيران، وطبيعة التهديدات والممارسات التي يقوم بها، آخرها تلويح ساسته بزج 14 مليون طفل إيراني في أتون أي حرب قادمة.

وعيد أجوف

2على صعيد متصل، أكّد عضو مجلس النواب البحريني، عبد الله الدوسري، أن إيران لا تملك الجرأة في إغلاق مضيق هرمز، موضحاً أن النظام الإيراني يزبد ويرعد لأكثر من أربعة عقود، كلما ضاقت العقوبات الدولية عليه، مهدداً بإغلاق المضيق الحيوي، لكن الواقع يخالف ذلك.

وأوضح الدوسري في تصريحات لـ «البيان»، أن مضيق هرمز ممر مائي محمي دولياً، وفق نص المادة 38 من الاتفاقية الدولية لقانون البحار، والمعتمدة عام 1982، والتي أضفت له حق المرور دون أي عثرات أو عراقيل من قبل أي دولة، سواء للسفن التجارية أو العسكرية أو السياحية، أو غيرها.

وقال: «معظم خطوط الشحن العميقة للنفط في الخليج، موجودة في المياه الإقليمية لسلطنة عمان، وعليه، فليس من حق إيران إغلاق المضيق الذي يقع ضمن المياه الدولية، وأن أي خطوة كهذه، ستواجه بقوة كبيرة من قبل المجتمع الدولي».

وأردف: «إغلاق مضيق هرمز سيكون إعلان حرب من إيران على دول الخليج والعالم، لأنه لا يرتبط بحيويته الاقتصادية بدولة بعينها، وإنما بأغلب دول العالم، باعتباره شرياناً حيوياً يتدفق عبره 30 في المئة من الطاقة إلى العالم، يضاف إليها استقباله لكم هائل من الواردات التجارية والصناعية».

وأوضح النائب البحريني، أنّ الدول الصناعية الكبرى، لن تسمح لمصالحها بأن تمس، بسبب مراهقة وعبث ساسة طهران، والذين ينأون أنفسهم دائماً عن الأمن والسلام، مبيناً أنّ التلويح بإغلاق المضيق، لا يتخطى كونه دعاية متكررة، تعكس الإفلاس السياسي الإيراني في مواجهة حزمة العقوبات الأمريكية الخانقة، والمتزايدة.

Email