خبراء مصريون: الأعمال التخريبية تهدّد إمدادات الطاقة العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء كمال عامر أن عملية استهداف أربع سفن شحن بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية.

وكذا ما تعرضت له المحطتان السعوديتان أخيراً، هي عمليات تخريب مثيرة للجدل وستكون لها تبعات مؤثرة؛ فهي شكل من أشكال الإرهاب الذي يهدف إلى عرقلة الملاحة في الخليج العربي من ناحية، وكذا تحقيق أطماع ومصالح بعض القوى (سواء إقليمية أو دولية).

وأفاد عامر في تصريحات خاصة لـ«البيان» من القاهرة بأن تلك العمليات تمثل تطوراً خطيراً يستهدف تهديد أمان إمدادات الطاقة عالمياً، مردفاً: «هناك بالتأكيد من يقف وراء تلك العمليات ويدعمها لتحقيق مصالح خاصة؛ سياسية واقتصادية». ويشير عامر في السياق ذاته إلى أن «جميع الاحتمالات قائمة، والأيام المقبلة سوف تكشف المزيد عن الجهات المتورطة».

وأمام تلك الأعمال التخريبية يتحتم أن يكون هناك رد دولي، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء تأمين حركة الملاحة وإمدادات النفط، لما تفرزه تلك العمليات التخريبية وما شابهها من تداعيات مؤثرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو المطلب الذي كان حاضراً رئيسياً في الكثير من بيانات الإدانة والتعليقات الصادرة بخصوص تلك العمليات المثيرة للغط.

ولا تتوقف مسؤولية المجتمع الدولي عند ذلك الحد، لكنها أيضاً تأتي في سياق التصدي للدول والجهات الداعمة لمثل تلك التهديدات والعمليات.

ولا يمكن غض الطرف عن التجاذبات والمصالح السياسية الراهنة، وكذا الأطماع الإيرانية في المنطقة، وربطها بما وقع من عمليات تخريب، وفق مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية السفير أشرف حربي، والذي شدد في تصريحات لـ«البيان» من القاهرة على أن «عمليات التخريب الأخيرة، قد يكون الهدف الرئيسي منها تقويض استقرار المنطقة، ومنطقة الخليج بصفة خاصة، بعد ظهور بوادر حلول سلمية واستقرار لقضايا الشرق الأوسط، بخاصة في ما يتعلق بالوضع في اليمن».

وفيما تهدد تلك العمليات التخريبية المتكررة الأمن والسلم الدوليين، فإنه من الضرورة بمكان العمل من قبل المجتمع الدولي على «التصدي لجميع الجهات الإرهابية، التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران»، وهو ما أشار إليه المفكر والخبير الاستراتيجي، مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقاً اللواء سمير فرج، في تصريح لـ«البيان» من القاهرة،.

والذي قال: إن «العمليات التخريبية التي وقعت أخيراً، هي محاولات إيرانية لتهديد أمن الخليج، ضمن مساعي طهران لعدم استقرار المنطقة واستخدام أذرعها في إيران وسوريا ولبنان والعراق وأيضاً في ليبيا»، كما اعتبر أن ذلك يعد أيضاً رسائل «للغرب» وتهديداً لإمدادات النفط، التي تعتبر عصب الحياة في الغرب.

Email