سلمى الرقيق تتجه إلى رئاسة «نداء تونس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت «البيان» أن سلمى اللومي الرقيق، تتجه للتخلي عن موقعها الحالي كمديرة لديوان رئاسة الدولة في تونس، وتولي رئاسة الشق المنتخب من حزب نداء تونس، والذي يتزعمه رئيــس الكتلة البرلمانية للحزب، سفيان طوبال، في مواجهة الشق الثاني، بزعامة حافظ قائد السبسي.

ويعتبر هذا الموقف تحولاً مهماً في مسار الصراع داخل حزب نداء تونس، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2014، والذي يواجه منذ 2015 تصدعات وتشققات، دفعت إلى تأسيس عدد من الأحزاب المنحدرة من صلبه، آخرها حركة «تحيا تونس»، التي يتزعمها رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

مهام سابقة

وتعتبر سلمى اللومي، وهي سيدة أعمال مرموقة، من أبرز الشخصيات التي كان وراء تأسيس نداء تونس في 2012، وكلفت بمهمة أمينة المال فيه، وفي أوائل 2015، تولت الإشراف على حقيبة السياحة، ثم دعاها الرئيس الباجي قائد السبسي لإدارة الديوان الرئاسي، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد منذ استقلالها، وذلك عوضاً عن سليم العزابي، الذي اتجه للإشراف على تأسيس حركة تحيا تونس، التي يتولى حالياً منصب أمينها العام.

وفي أوائل أبريل الماضي، تقدمت اللومي بلائحة انتخابية في المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس، حققت صعوداً واضحاً في مواجهة لائحة حافظ قائد السبسي، الذي رفض لاحقاً النتائج، وكوّن شقاً خاصاً به، وكان من بين أعضاء لائحتها، ناجي جلول رئيس المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، الملحق بمؤسسة الرئاسة، الذي التحق بالسبسي، وتم تعيينه أميناً عاماً للشق الذي يتزعمه. لكن جلول أعلن أول أمس، أنه مستعد للانسحاب من الأمانة العامة لشق السبسي، مقابل إيجاد حلول جذرية لإنهاء صراعات الشقوق داخل الحزب، مع أنه يملك الآن الشرعية السياسية، على حد قوله.

استعداد للحوار

وأوضح جلول أنه أمين عام «لجزء» من نداء تونس، ورغم ذلك، فإن هذه الوضعية لا تمنعه من التأكيد على قدرة حزبه على الفوز في الانتخابات، مبرزاً استعداد نداء تونس للحوار مع حزب «تحيا تونس»، وكل الأحزاب التي انتمت قياداتها سابقاً لحزب نداء تونس، من أجل لم شمل العائلة الديمقراطية والنداء التاريخي.

ويرى المراقبون أن اتجاه سلمى اللومي لرئاسة نداء تونس، قد يسهم في بلورة حل للأزمة التي ما انفكت تعصف بالحزب، خصوصاً أن الوضع الحالي يحول دون دخول انتخابات أواخر العام الجاري بقوة.

وترجح مصادر مطلعة، أن يكون قرار سلمى اللومي، جاء في إطار توافقات مع الرئيس الباجي قائد السبسي، لإخراج النداء من أزمته، وتجاوز حالة الحرج التي يواجهها، خصوصاً أن أحد أطراف النزاع هو نجله. وكان رجل الأعمال فوزي اللومي، شقيق سلمى، قد انسحب مؤخراً من قيادة نداء تونس، لينضم إلى حزب «البديل»، بقيادة مهدي جمعة رئيس الحكومة الأسبق، وليتولى منصب أمينه العام، أما زوجها الدكتور عبد الرؤوف الرقيق، فتخلى عن موقعه في النداء، وقرر اعتزال العمل السياسي.

Email