اعتقالات في الضفة وتحذير من الجوع في غزة

خطط استيطانية جديدة في القدس وهدم قرية في النقب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر إسرائيلية، أمس، بأن ما تسمى بـ«لجنة التخطيط والبناء المحلية» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وافقت على خطتي بناء جديدتين في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أنه سيتم بناء مجمع استيطاني جديد على الجانب الشمالي من الحي الاستيطاني «جفعات مشفآة»، يتضمن 706 وحدات منها مبانٍ عامة وأخرى للتجارة وسوق العمل ومناطق مفتوحة للمستوطنين.

ولفتت إلى أنه وفقاً لخطة أخرى سيهدم مبنى في شارع 5 في حي بمستوطنة النبي يعقوب شمال القدس وتبنى مكانه 4 مبانٍ جديدة مكونة من 13 و14 و15 طابقاً، وستتضمن 235 وحدة استيطانية.

في سياق آخر، هدمت آليات وجرافات الاحتلال مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل وشردت سكانها للمرة الـ144 على التوالي. وقال عدد من أهالي العراقيب إن الشرطة اقتحمت القرية، صباح أمس بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح وبعض الأخشاب والنايلون وشردت الكبار والصغار وتركتهم دون مأوى.

ويصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من قريتهم، علما أنه تم هدم القرية قبل ذلك في تاريخ 17 أبريل الماضي. واعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من مليون شخص، يشكلون أكثر من نصف سكان قطاع غزة المحاصر الذي يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي، قد لا يحصلون على طعام كاف الشهر المقبل.

وأعلنت الوكالة في بيان عن حاجتها إلى ما لا يقل عن 60 مليون دولار إضافية بحلول يونيو لمواصلة تأمين الطعام، لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة، من أصل 1,9 مليون شخص هم سكان القطاع.

إلى ذلك، أكدت حركة «فتح» أن الشعب الفلسطيني أكثر إصراراً على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة، وذلك في بيان أصدرته الحركة عشية الذكرى الـ 71 لـ«النكبة»، التي تصادف اليوم الأربعاء.

وثمنت الحركة، في البيان، مواقف الرئيس محمود عباس الثابتة والرافضة لـ«صفقة القرن»، مؤكدة أن «مصيرها سيكون الفشل أمام صمود شعبنا، وإصراره على التصدي لكافة المؤامرات والمحاولات التي تستهدف حقه التاريخي بأرض وطنه فلسطين، وتستهدف وحدته كشعب، وهوية وطنية».

وأكدت أن «هذه اللحظة التاريخية والمصيرية تستدعي أن نضع خلافاتنا الداخلية جانبا، وأن نقف موحدين في وجه مؤامرة صفقة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب- (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو»، مشيرة في هذا الشأن إلى أنها تمد يدها لحركة حماس لإنهاء الانقسام و«إعادة توحيد الشعب والوطن».

وطالبت فتح الأمة العربية بالحذر، وقالت إن «صفقة القرن ليست خطراً على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، وإنما على الأمة العربية جمعاء، لكونها العنوان الجديد للمشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي ولفرض إسرائيل كقوة تتحكم بالمنطقة ومقدراتها».

وحذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل الأمريكيين من احتمال وقوع هجمات واحتجاجات عنيفة بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وقالت السفارة، في تحذير أمني نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، إن «الجماعات الإرهابية ربما تختار الذكرى، التي تتزامن مع انعقاد مسابقة يوروفيجن في تل أبيب (14 إلى 18 مايو)، أو يوم النكبة (15 مايو) لتنظيم احتجاجات عنيفة أو شن هجمات».

Email