تحذير أممي من مخاطر انهيار التهدئة

الاحتلال يحشد لمواجهة تظاهرات ذكرى النكبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحشد جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط قطاع غزة لمواجهة التظاهرات المتوقعة في الذكرى الـ 71 لنكبة فلسطين، التي تصادف غداً، 15 مايو، فيما حذر مسؤول في الأمم المتحدة من مخاطر انهيار التهدئة.

ويتوقع أن يعزّز الجيش قواته في الجنوب عشيّة الذكرى، ولا سيما في المناطق المحاذية للسياج الفاصل مع غزة تحسباً لكل طارئ. وفقاً لما نقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن وسائل الإعلام الإسرائيلية.

يأتي ذلك في وقت هددت فصائل فلسطينية بتصعيد الوضع مرة أخرى في الجنوب إذا لم تنفذ إسرائيل التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع مسؤولي المخابرات المصرية، الذين يتوسطون مع إسرائيل في مسألة التهدئة. ووفقاً للصحيفة فإن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال حدوث تدهور أمني، أيضاً، في ضوء تنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية هذا الأسبوع في «تل أبيب».

انهيار التهدئة

في الأثناء، حذر مسؤول في الأمم المتحدة من مخاطر انهيار التهدئة في غزة. وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال مؤتمر صحافي بغزة: «على جميع الأطراف التعاون من أجل تثبيت التهدئة وتحسين حياة الفلسطينيين في غزة، حتى يكون لديهم أمل بمستقبل أفضل».

وأضاف، عقب افتتاحه مشروعاً للطاقة الكهربائية في مستشفى محلي «نتمنى أن تقوم كل الأطراف بدورها حتى لا تنهار التهدئة في غزة وللمضي في تنفيذ المشاريع الإنسانية».

ونبه ملادينوف إلى خطر اندلاع حرب رابعة في غزة، واصفاً الوضع بـ «الهش والمتوتر»، ومعتبراً أنه «لا يوجد أي طرف يريد استحضار الحرب لأنها ستجلب الدمار على الإسرائيليين والفلسطينيين». وأكد أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً لإحداث اختراق في ملف حصار غزة عبر المشاريع الإنسانية، والتركيز على مشاريع خلق فرص العمل المؤقتة بالتعاون مع البنك الدولي.

وأول من أمس سمحت السلطات الإسرائيلية باستئناف عمل المعبرين الواصلين مع قطاع غزة لأول مرة منذ إغلاقهما في الرابع من الشهر الجاري خلال جولة قتال مع الفصائل الفلسطينية. وأعلنت مصادر فلسطينية عودة معبري «كرم أبو سالم» التجاري و«إيرز/‏‏بيت حانون» لعبور الأفراد إلى العمل بشكل اعتيادي.

لفت الأنظار

ورحب محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة من أية جهة كانت بحيث أن تُقدّم تحت مظلة السلطة الفلسطينية ووفق الإجماع الدولي.

وقال اشتية خلال استقباله أمس في مكتبه برام الله رئيس بعثة الصليب الأحمر في القدس المحتلة دانيال دوفيلار إن تحويل الأنظار تجاه غزة من خلال الحروب والحصار الذي يقوم به الاحتلال هو من أجل عدم جذب الانتباه لما يحدث من تهويد لمدينة القدس وطمس الهوية العربية الإسلامية المسيحية فيها إضافة إلى مصادرة الأراضي في غور الأردن وتشريد المواطنين منه.

وثمن اشتية جهود الصليب الأحمر في ترتيب الزيارات للأسرى في سجون الاحتلال ومراقبة أحوالهم وإعداد تقارير تسهم في تحسين ظروف اعتقالهم.

Email