جريمة نكراء ضحيتها 3 أشقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن أطل الإرهاب برأسه، وانتشرت ثقافة التطرف والإقصاء، لا يكاد يمر يوم من أيام ليبيا دون دماء تنزف، وآلام تعتصر القلوب، وحزن يخيم على أسر ومدن، ولعل من أبشع الجرائم التي هزت البلاد مع بداية شهر رمضان. تلك الجريمة التي شهدتها مدينة مرزق، جنوبي ليبيا، والتي استهدفت ثلاثة أشقاء في آن واحد.

ووفق مصادر محلية، فإنه وفي اليوم الأول من رمضان، اتجه الأشقاء الثلاثة عبدالهادي وصالح وأحمد بريكاو، أبناء عضو مجلس الدولة بطرابلس، حماد بريكاو، إلى مزرعة الأسرة خارج المدينة، للقيام ببعض الأشغال وجمع بعض الخضار، وهم في منتهى البهجة والنشاط، وبعد أكثر من ثلاث ساعات، قرر الأشقاء العودة إلى المنزل، وعندما كانوا يسيرون في الطريق، توقفت بالقرب منهم سيارة معتمة الزجاج ودون لوحات معدنية، أطلق من داخلها مجهولون وابلاً من الرصاص عليهم، ما أدى إلى مقتل اثنين، وإصابة الثالث بجراح بليغة، لم تمهله طويلاً، ليلتحق بشقيقيه.

وقد اهتزت المدينة للجريمة التي مثلت مؤشراً على حالة الانفلات التي تعرفها البلاد، والتي من بين تجلياتها، القتل العشوائي والتصفيات الميدانية، ويرى المراقبون أن الجريمة التي استهدفت الأشقاء الثلاثة، تدخل في إطار الصراع الذي تشهده مدينة مرزق، وخاصة مع انتشار ظاهرة الثأر، بسبب الخلافات السياسية والعرقية، في حين تستبعد الجهات الأمنية العثور على الجناة، في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد حالياً، وصادف في اليوم ذاته، أن أعلن عن مقتل الشاب أحمد سالم كمبرة، بعد أن دهسته سيارة عمداً على قارعة الرصيف، من قبل أحد السكان المحليين وهو ذاهب للعب كرة القدم بعد العصر.

Email