ارتفاع وتيرة الاغتيالات ضد «قسد» في دير الزور

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايدت حدة التوترات الأمنية في مناطق شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إذ ارتفعت وتيرة الاغتيالات لعناصر قوات «قسد» خلال الأسبوع الماضي، وفق ما أكد ناشطون محليون ومصادر إعلامية.

وفي السياق، شن مسلحون مجهولون هجوماً على عناصر قوات سوريا الديمقراطية ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بريف دير الزور الشرقي، بعد سلسلة من الهجمات الأسبوع الماضي، قضى فيها أكثر من 20 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية.

وذكر ناشطون محليون، أن عنصرين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية على الأقل قتلا، في أطراف بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي على يد مجهولين، في الوقت الذي تتزايد فيه حدة الهجمات على المناطق الشرقية.

ويقول قيادي في قوات سوريا الديموقراطية، إن تنظيم داعش لجأ خلال الفترة الأخيرة إلى تنفيذ عمليات أمنية ضد قوات قسد، عبر خلايا نائمة ونصب كمائن للجهتين في البادية السورية، حيث تمكن خلال الشهرين الماضيين من قتل وأسر العشرات بينهم ضباط وقياديون.

يأتي ذلك، فيما كشف المركز الإعلامي في دير الزور التابع قوات سوريا الديمقراطية، أن عملية الإنزال استهدفت المدعو أبو براء الديري، والمسؤول عن شراء الأسلحة والمتفجرات من أجل ضرب استقرار المنطقة. ولم يتطرق مكتب قوات سوريا الديمقراطية الإعلامي، إلى مقتل أي شخص آخر، في الوقت الذي تحدث فيه سكان محليون عن مقتل ستة مدنيين.

وفجرت العملية التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية مع التحالف الدولي، خلافات في بلدة الشحيل شرقي الفرات، بعد مقتل سبعة مدنيين نفت «قسد» أية علاقة لها بمقتلهم.

ووفق رواية سكان محليين، فإن القوة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من أكثر من 10 آليات، يساندها طيران تابع للتحالف الدولي، داهمت بلدة الشحيل، فجر أمس، موضحة أن عملية الدهم رافقها إطلاق نار كثيف طال منازل، أسفرت عن وقوع سبعة مدنيين، فيما اعتقل شخصان آخران أحدهما عضو سابق بمكتب العلاقات العامة بتنظيم داعش الإرهابي.

من جهة ثانية، وبعد سيطرته على بلدة كفر نبودة، أمس، بدأ الجيش السوري والقوات المساندة له التمهيد بقصف عنيف على بلدة الهبيط المحاذية لبلدة كفرنبودة. وقالت مصادر إعلامية إن القوات الحكومية تسعى للسيطرة على بلدة الهبيط لتأمين ظهرها من جهة تل هواش وقلعة المضيق، بينما حذرت مصادر عسكرية من أنّ سيطرة الجيش السوري على الهبيط من شأنه أن يعيد سيناريو الغوطة الشرقية بحيث تتقطع أوصال المنطقة.

ووفق مراقبين عسكريين، فإن روسيا والحكومة السورية قررتا تغيير الخريطة الجغرافية في الشمال السوري وإعادة رسم تشكيل القوى العسكرية على الأرض، لاسيّما التخلص من جبهة النصرة والحركات المرتبطة بها من التنظيمات الإرهابية.

Email