الهند

ريتيكا كومار.. محاربة التعليم التقليدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من التطور الهائل الذي وصلت له كافة المجالات من تكنولوجيا ومعمار وطب وغيره بحلول الألفية الثالثة إلا أن هناك نظاماً وحيداً لم يستطع مواكبة هذا التطور وهو النظام التعليمي لذلك قد حان الوقت لثورة من أجل تغيير جذري في شكل ومضمون التعليم بشكل عام.. كانت تلك الأفكار هي المحرك الأساسي لريتيكا أميت كومار صاحبة مشروع وقائع الشباب الذي أصبح من أهم المشروعات الحديثة للتعليم الهندي

قبل البدء في The Young Chronicle أو وقائع الشباب كانت ريتيكا تتمتع بخبرة واسعة في التعليم الإلكتروني، حيث ابتكرت محتوى لأكثر من 300 مخطوطة لعرض تعليمي على التلفزيون وساهم في نجاح هذه التجربة التفاعلات الوثيقة مع أولياء أمور الكثير من الطلاب المستفيدين من هذا المشروع.

كان هدف ريتيكا قائماً بعدما أدركت الفجوات في التعليم المبكر وقضايا الأبوة والأمومة في العائلات النووية ذات الدخل المزدوج وفكرت أن تلك المشكلات التي قد تتسبب في تشكيل خاطئ لمستقبل ملايين الأطفال والعائلات ومن هنا جاءت فكرة مشروعها الأول .

وكان عبارة عن موقع أطلقت عليه اسم «أتشا باتشا» AchaBacha.co.in أي أطفال أفضل باللغة الهندية وهي منصة تفاعلية جديدة بين الوالدين والطفل وشبكة اجتماعية للآباء والأمهات وتلك كانت البداية لفكرة The Young Chronicle الذي كان جزءًا من موقع اتشا باتشا ونظرًا لأنها كانت لا تزال تحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، فقد عملت لفترة من الوقت قبل بدء Young Chronicle، جنبًا إلى جنب مع المؤسس المشارك فارون ميشرا.

التحديات

جاء التحدي الأول عندما احتاجت ريتيكا إلى فريق لإنشاء محتوى عبر سبعة مستويات قراءة، مما يعني أنه يجب كتابة نفس المحتوى سبع مرات بعد إجراء مسح شامل، أدركوا أن المحتوى الذي كتبته الأمهات كان أكثر ملاءمة للأطفال.

وتقول ريتيكا عن هذا «كنت أمًا جديدة في ذلك الوقت، وأدركت أن الكثير من الأمهات الجدد من حولي يتعرضن لأزمة هوية، بعد تركهن وظائفهن لذلك لقد قررنا الاستفادة من مواهبهن.

تعمل هذه الأمهات الآن كمستشارات مع الشركة.

التحدي الثاني هو أن معظم الآباء لم يكونوا مرتاحين في تسليم جهاز محمول إلى أطفالهم ولحل ذلك، قاموا بإنشاء ورقة مطبوعة في المنزل تحتوي على رموز مسح ضوئي، بحيث يمكن للأطفال العمل على الورق والرجوع إلى التطبيق إذا احتاجوا إلى ذلك مما يقلل من وقت استخدام الهواتف.

أما عن أهم أوجه الاستفادة من فريق الأمهات فعلقت ريتيكا قائلة» ما يميزهم هو أن محتواهم يأتي في مستويات قراءة مختلفة، ويحركه أهداف تعليمية غالباً ما يحددها الآباء لذلك تم تصميم نظام التحليلات الخاص بهم لاقتراح الأهداف وتقديم الحلول بناءً على تقدم الطفل، لقد وجدنا أن الأطفال في نفس الفئة العمرية والفئة لديهم مهارات فهم مختلفة. لذلك، يصبح من الضروري التأكد من تزويد كل طفل بالمعرفة بناء على مستواه في القراءة، حتى تصبح مثيرة للاهتمام .

Email