استمرار الاعتصام وأزمات حادة تؤرّق السودانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط انتظار وترقب لما ستسفر عنه جلسات المفاوضات المقبلة، بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشأن إدارة الفترة الانتقالية، شهدت أنحاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم والمدن الأخرى أزمات حادة في العديد من الخدمات الأساسية لاسيما في مياه الشرب وانعدام المواصلات، في وقت نفذ فيه عمال بعض المؤسسات الحكومية إضراباً عن العمل، احتجاجاً على الفساد وسوء الإدارة.

ودخل اعتصام عشرات الآلاف من السودانيين، في محيط قيادة الجيش شهره الثاني. وحذر تجمع المهنيين السودانيين، من فض الاعتصامات، واتهم بقايا النظام المخلوع بالقيام بمحاولات لإزالة المتاريس بمداخل ومخارج الساحات، لافتاً إلى أنّ هناك محاولات تتم لإغلاق محطات الصرف الصحي الأمر الذي يجعله يطفح في ساحة الاعتصام. ودعا التجمع، المعتصمين لمواصلة التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم.

ودعت اللجنة السياسية بالمجلس الانتقالي، ممثلي الأحزاب والكيانات والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية عبر نوافذ اللجنة المختلفة لاجتماع. ولم تفصح اللجنة عن أجندة الاجتماع، إلّا أنّ مصادر مطلعة أكدت لـ«البيان»، أنّ الغرض الأساسي من الاجتماع هو تنوير ممثلي الأحزاب والكيانات غير المنضوية تحت لواء قوى الحرية والتغيير بمسار التفاوض ورؤية المجلس بشأن هياكل الحكم وإدارة فترة الانتقال.

أزمات

إلى ذلك، تواجه مناطق واسعة في الخرطوم والمدن الأخرى، شحاً في مياه الشرب بجانب قطوعاتالكهرباء، كما عاودت من جديد الطوابير أمام محطات الوقود بعد الشح في البنزين، ورغم إجراءات لجان المجلس العسكري المختصة، إلّا أنّ الأزمات تفاقمت مع دخول شهر رمضان الكريم.

إضراب

في سياق متصل، دخل عمال مصنع شركة سكر كنانة أكبر مصنع للسكر بالبلاد وعمال الزراعة والورش، في إضراب عن العمل. وذكر عاملون بالمصنع، أن الإضراب جاء نتيجة للفساد والمحسوبية والفصل التعسفي الذي تمارسه إدارة المصنع ضد العاملين والمهندسين الأكفاء، واعتصم العمال المضربون أمام مقر الحامية العسكرية بكنانة بولاية النيل الأبيض.

Email