السبسي يرتب إلى لملمة خلافات «نداء تونس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى جمع الفرقاء في حزب نداء تونس، من أجل محاولة شبه مستحيلة لتجاوز حالة الانقسام التي ضربت حزبه، الذي أسسه في العام 2012 وخاض به انتخابات 2014 الرئاسية والبرلمانية، ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ«البيان» فإن السبسي يبحث عن مخرج من العاصفة التي ضربت النداء، بما يسمح له بالمشاركة في انتخابات 2019.

 

وكان حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس، قد انقلب على نتائج الانتخابات، وشكّل قيادة ثانية في مقابل القيادة الفائزة في المؤتمر والتي يتزعمها سفيان طوبال، وفي هذا السياق، أعلن المكتب السياسي لحركة نداء تونس (شق طوبال)، تجميد عضوية حافظ قائد السبسي وإحالته على لجنة النظام الوطنية للحزب، وذلك لما اعتبره «الإضرار بسمعة ومصالح الحزب والخروج عن مبادئه والقيام بأي عمل يضر الحزب أو يؤيد خصومه عليه»، مشيراً إلى أنّ المعني بالأمر أخلّ بقاعدة الانضباط، وبواجب الحفاظ على أموال الحزب وممتلكاته أو الامتناع عن تسليمها عند نهاية مهمته في الحزب، إضافة إلى عدم الالتزام بقرارات الحزب.

وفي المقابل، قرر الشق الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي إسقاط عضوية مجموعة من المنتمين للحزب من شق طوبال نهائيّاً من هياكله وكتلته النيابية، وهم رئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال ورئيس المكتب السياسي محمد عادل الجربوعي والأمين العام للحزب عبد العزيز القطي والناطقة الرسمية باسم الحزب أنس الحطاب.

 

في الأثناء، أصدرت اللجنة المركزية لنداء تونس بياناً شددت فيه على أن حافظ قائد السبسي هو عضو للجنة المركزية طبقاً لمخرجات المؤتمر، ولا يمكنه قانونياً اتخاذ أي قرار بمفرده، وأن كل القرارات والتعيينات التي أصدرها بعد المؤتمر باطلة قانونياً لمخالفتها للنظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، داعية المكتب السياسي إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضده في صورة عدم توقفه عن التصرفات المخالفة للقانون وللشرعية.

أزمة انتخابية

ويعتقد أغلب المراقبين أن الحل الأخير يبقى في يد الرئيس السبسي باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، حيث سيحاول الجمع بين الشقين، وإعادة توزيع المسؤوليات وفق نتائج المؤتمر، وليس بما أفرزه اجتماعا الحمامات لفريق طوبال، والمنستير لفريق حافظ، الذي لم يحصل على العدد الكافي من أصوات المؤتمرين بما يمنحه إمكانية تحمل مسؤولية قيادية، مشيرين إلى أن الرئيس لن يتخلى عن ابنه، وإنما سيحاول إقناع الشق المقابل بالتوافق على منحه رئاسة اللجنة المركزية لنداء تونس.

كادر

قانون

قال عضو الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر، إنّ القانون الانتخابي يمنع الأحزاب من تقديم لائحتين في نفس الدائرة، كما أن القانون يؤكّد أن تلتجئ هيئة الانتخابات إلى الجهة الإدارية المختصة لشؤون الأحزاب (الكتابة العامة للحكومة) للحصول على اسم الممثّل القانوني للحزب.

Email