ملك البحرين يدعو إلى تعميق التعاون والشراكة في مواجهة الأفكار المتطرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، على أن هناك حاجة ماسة إلى تقوية الجبهة الوطنية وتعميق الشراكة الدولية والتعاون بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية الدينية والحقوقية.

وقال عاهل البحرين، في كلمة وجّهها أمس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الجمعة، ونقلتها وكالة أنباء البحرين، إن هذا التعاون مطلوب من أجل ترسيخ روح المواطنة الصالحة، وتكريس القيم الإنسانية الداعية إلى التسامح والاعتدال والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات، والحفاظ على الأمن القومي والنظام والآداب العامة، ونبذ العنف والأفكار المتطرفة، وفق ما تؤكده التعاليم الدينية والمواثيق الدولية كافة، نحو مجتمعات مسالمة وآمنة ومزدهرة.

وأشار إلى أن هذه الحاجة تنبع من واقع ما تشهده المنطقة والعالم من اضطرابات أمنية وموجات متزايدة من إثارة للفتن والانقسامات، وتحريض على الكراهية والعداوة والإرهاب، لا سيما في ظل العصر الرقمي وتنامي شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف: «لقد كنا حريصين منذ بداية مشروعنا الإصلاحي قبل عقدين على تعزيز حرية الصحافة والإعلام، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان في المعرفة والتعبير عن رأيه وفكره بحرية ومسؤولية، وشاهداً حيوياً على استدامة نهجنا الديمقراطي، في إطار دولة القانون والمؤسسات الدستورية على أسس من العدالة والمساواة واحترام الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، استناداً إلى تشريعات متطورة، وقضاء عادل ونزيه، ومجالس تشريعية وبلدية منتخبة، ومؤسسات حقوقية مستقلة، ومجتمع مدني فعَّال».

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن ثقته بأنّ الإعلام الوطني المسؤول بجميع قنواته، ومن بينها الصحافة الحرة المستقلة، هو الركيزة الأساسية نحو ترسيخ الديمقراطية والحوكمة الرشيدة والمجتمع المعرفي ودعم أهداف التنمية المستدامة بالتوافق مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030 وبرنامج عمل الحكومة، في إطار من الشفافية وسيادة القانون.

Email