شقيقة زكي مبارك لـ"البيان": أبلغني بأمر مريب قبيل اعتقاله

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت شقيقة الفلسطيني زكي مبارك، الذي اغتيل داخل إحدى السجون التركية، وأعلنت السلطات عن انتحاره، أن شقيقها قد أخبرها ببعض الأمور قبيل اعتقاله، وكيف تحول مشروعه التجاري إلى فخ أوقعه فيه بعض شركائه الأتراك.

وقال سناء مبارك، في تصريح لـ"البيان" من غزة، إن شقيقها زكي انطلق إلى تركيا رغبة منه في فتح مشروع تجاري برفقة شركاء أتراك هناك، من أجل جلب أبنائه المقيمين في قطاع غزة، والذين حرم من رؤيتهم على مدار 13 عاماً.

"كان يشعر بسعادة بعد قراره بضم أسرته إليه بعد الانتهاء من افتتاح مشروعه في تركيا، والانتهاء من حياة الغربة بعيداً عن أبنائه، لكن الصدمة جاءت من داخل السجون التركية بإعلان السلطات انتحاره".

وأكدت أنها في اتصالها الأخير مع شقيقها زكي، أبلغها أن هناك أمراً غير طبيعي يدور في المنطقة، وكان يشعر أن شركاءه الذين قرر افتتاح المشروع معهم "مش مزبوطين"، وصارحها بأنه "غير مطمئن لهم".

وفي مساء نفس يوم الاتصال مع شقيقته تم اعتقاله من أمام المطعم الذي يتواجد فيه باستمرار، وتواصلت عائلته مع السفير الفلسطيني في تركيا لمعرفة سبب اختفاء زكي، واستمر البحث عنه ما يقارب 17 يوماً، وطلبوا فتح الكاميرا المحيطة بالمطعم الذي يجلس فيه زكي، ولم يستجب أحد لنداء العائلة.

وتفاجأت سناء وعائلتها من الإعلان التركي عبر وسائل الإعلام عن إلقاء القبض على شقيقها وزميله، واتهامه باتهامات ملفقة.

وتابعت لـ"البيان": زكي مشهود له بالنزاهة والأخلاق العالية وعمله النضالي من عائلة مناضلة، وليس له علاقة بأي دولة أو شخصيات كبيرة، وكان يتواجد في تركيا فقط بهدف فتح مشروع تجاري يجمعه بأبنائه بعد أن تخطى عمره 55 عاماً، وكانت الطامة الكبرى أن تعلن تركيا نبأ انتحاره، وهذا الكلام لن يصدقه أحد وخاصة من يعرف زكي عن قرب".

وبحسب سناء، فإنه كان من المقرر الإفراج عن زكي بكفالة يوم الأربعاء، أي قبل يومين من اغتياله، وأن شقيقها كان يشعر بالسعادة لأن الاتهامات ثبت بطلانها.

وتساءلت سناء، كيف لشخص يفترض أن يتم الافراج عنه خلال اليومين المقبلين، أن يقدم على الانتحار؟

Email