تظاهرات جديدة تطالب برحيل النظام ومحاكمة رموزه

الجزائر.. ملفات فساد «ثقيلة» والجيش يدعو إلى العدالة

???? ???????? ??? ??????? ??????? ??????? ????? ?????? ??.??.???

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ الجزائر - وكالات

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أنّ وزارة الدفاع الوطني بحوزتها ملفات فساد بأرقام ومبالغ خيالية، داعياً القضاء إلى معالجتها دون تأخير لكن بعيداً عن أي ظلم أو تصفية الحسابات، كما جاء في بيان لوزارة الدفاع.

وقال البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها، نقلاً عن الفريق قايد صالح: «أودّ أن أشير إلى أن مصالح وزارة الدفاع الوطني تحوز على معلومات مؤكدة حول عدة ملفات فساد ثقيلة، اطلعت عليها شخصياً، تكشف عن نهب الأموال العامة بأرقام ومبالغ خيالية»، داعياً العدالة إلى تفادي التأخر في معالجة هذه الملفات لكن بعيداً عن أي ظلم أو تصفية حسابات.

كما نقلت قناة النهار التلفزيونية الخاصة، عن قايد صالح قوله، إنه سيتم الكشف عن ملفات فساد ثقيلة، ضمن حملة على الفساد المالي الممنهج. وقال صالح خلال كلمة من داخل إحدى القواعد العسكرية في مدينة قسنطينة شرق البلاد: «العدالة تحررت من الضغوطات، البلد سيتم تطهيره من الفساد والفاسدين».

على صعيد متصل، قال التلفزيون الرسمي، إن وزير المالية محمد لوكال وهو محافظ سابق للبنك المركزي مثل أمام المحكمة في إطار تحقيق بشأن تبديد المال العام. وأضاف أن المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغني هامل، الذي أقاله بوتفليقة العام الماضي لأسباب لم يكشف عنها، ونجله مثلا أمام محكمة في تيبازة غربي العاصمة في إطار تحقيق في ضلوعه في «أنشطة غير مشروعة» واستغلال النفوذ والاستيلاء على أراض وإساءة استخدام منصبه.

كما استجوبت النيابة العامة الجزائرية، أمس، رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى الذي أقيل في مارس الماضي، في ملفات تبديد أموال عامة وامتيازات غير مشروعة. وغادر أويحيى المحكمة في وقت لاحق بعد الاستماع لإفاداته.

تظاهرات

في الأثناء، تظاهر آلاف الطلاب، أمس، في وسط العاصمة الجزائرية، مطالبين مجدداً برحيل «النظام» ومحاكمة رموزه. وهتف محتجون «أويحيى إلى الحراش» بضواحي العاصمة الجزائرية، حيث يوجد سجن أودع فيه مؤخراً العديد من رجال الأعمال. وفي تيزي اوزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة، تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضاً. وسجلت مظاهرات مماثلة في قسنطينية ثالث أكبر مدن البلاد وبجاية والبويرة. والتف معظم المحتجين بالعلم الوطني الجزائري. وأكد محتجو العاصمة أنهم سيتظاهرون حتى رحيل كافة رموز النظام وأولهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وكتب على لافتة ضخمة رفعها طلاب كلية الحقوق في بودواو شرق العاصمة «دعونا نبني دولة القانون».

Email