محافظ البنك لـ «البيان »: المساعدة من شأنها دعم سياساتنا المالية

250 مليون دولار وديعة إماراتية في «المركزي السوداني»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع صندوق أبوظبي للتنمية أمس اتفاقية مع بنك السودان المركزي، يتم بموجبها إيداع 250 مليون دولار، أي ما يعادل 918 مليون درهم، وذلك بهدف دعم السياسة المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في السودان.

وأشاد بنك السودان المركزي بالدعم الكبير والواسع الذي قدمته الامارات للسودان. وشدد محافظ البنك المكلف حسين يحيى جنقول في تصريح لـ «البيان»: على أن الوديعة التي تم التوقيع عليها تأتي ضمن حزمة المساعدات الاقتصادية المشتركة التي أقرتها الإمارات والسعودية للسودان والبالغة في مجملها ٣ مليارات دولار.

وقال جنقول إن حزمة المساعدات من شأنها أن تؤدي الى دعم سياسات بنك السودان المالية.

إلى ذلك أشار د. نجم الدين حسن إبراهيم الناطق الرسمي باسم بنك السودان المركزي لـ «البيان»: إلى أن هذه الوديعة تدعم السياسة النقدية للبنك المركزى وتساعد على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي، كما أن لها انعكاسات ايجابية على سعر الصرف وتجسير العجز فى ميزان المدفوعات.

وقال نجم الدين لـ «البيان»: إننا نشكر لإخواننا فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقوفهما الى جانب السودان ونؤكد أن السودان حكومة وشعباً ينظر بعين الرضا والامتنان للاشقاء فى الدولتين.

‎وتأتي الوديعة كجزء من حزمة مساعدات مشتركة أقرتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للسودان والبالغ قيمتها 3 مليارات دولار أمريكي لدعم الاقتصاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوداني.

‎ووقع الاتفاقية عن جانب الصندوق محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وعن الجانب السوداني آمنة ميرغني حسن التوم، مدير عام الأسواق المالية في بنك السودان المركزي، وذلك بحضور خليفة القبيسي نائب مدير عام الصندوق وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.

نموذج يحتذى

‎وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي إن الاتفاقية تأتي بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تحرص قيادتنا الرشيدة على دعم الاقتصاد السوداني والحفاظ على استقراره المالي والنقدي.

‎وأضاف أن العلاقات بين دولة الإمارات والسودان تعتبر نموذجاً يحتذى به للعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة، مشيراً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية حريص على تعزيز تلك العلاقات ودعمها من خلال مواصلة مسيرة تحقيق التنمية الشاملة في السودان والتي بدأها قبل أكثر من ثلاثة عقود.

‎وذكر السويدي أن الصندوق مول العديد من المشاريع الاستراتيجية في السودان والتي تركت تأثيراً مباشراً على أفراد المجتمع السوداني وعززت من مسيرة النمو الاقتصادي في البلاد.

إشادة

‎من جانبها، أشادت آمنة ميرغني حسن التوم، بالدعم الذي تقدمه قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب السوداني، مؤكدةً تقدير السودان للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل مساعدة السودان على النهوض بالاقتصاد وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية.

‎كما أعربت عن شكرها وتقديرها للتعاون الذي أبداه صندوق أبوظبي للتنمية من خلال هذه الوديعة التي جاءت في توقيت مهم، مشيرة إلى أنها ستعمل على تعزيز الاستقرار النقدي والمالي، وستخفف من الضغوطات التي تواجه الجنيه السوداني، وسوف تحقق مزيداً من الاستقرار في سعر الصرف.

Email