تقارير البيان

نشاط دبلوماسي مكثف لإنقاذ اتفاق الحديدة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العواصم الإقليمية نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، بهدف إنقاذ اتفاق الحديدة من الانهيار، بسبب تعنت مليشيا الحوثي، كان أبرزها اجتماع الرباعية الوزارية بشأن اليمن، والتي وضعت معالم إنجاح جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

ومع تأكيد وزراء خارجية الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، استمرار الدعم لجهود المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، لإنجاح اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، جدد رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، دعم مجلس النواب لهذه الجهود، محذراً من أن عدم تنفيذ اتفاق استوكهولم سيشكل انتكاسة لجهود السلام، ويضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك.

لقاءات

وبعد لقاءات جمعت قيادة الشرعية بسفراء بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها، التقى نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، بأعضاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، بحضور المحافظ الحسن طاهر، واستمع منهم إلى شرح مفصل عن الجهود المبذولة، وسير عمل الفريق، بالتعاون مع ممثلي الأمم المتحدة.

نائب الرئيس اليمني، شدد على أن الحكومة الشرعية ستعمل على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

اتفاق

وفِي صنعاء، التقى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصنعاء، فرانز راو خنشتاين، مع ممثلين للمليشيا، لمناقشة ملف الأسرى والمعتقلين، وهو أحد اتفاقات استوكهولم، وتعرقل تنفيذه بسبب مطالبات ممثلي المليشيا بتجزئة تنفيذه، ورفضها إطلاق سراح المعتقلين والأسرى لديها، مقابل إطلاق ما لدى الشرعية من مقالتين حوثيين جرى أسرهم في جبهات القتال.

بدورها، التقت مديرة مكتب المبعوث الأممي بصنعاء، نيقولا ديفيز، بمسؤولين في حكومة المليشيا التي لا يعترف بها أحد، وناقشت معهم خطوات تنفيذ اتفاق الحديدة في مرحلته الثانية، بعد موافقة الحكومة والانقلابين على تفاصيل المرحلة الأولى منه.

ويشكل اتفاق الحديدة مدخلاً رئيساً للسلام، ولمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، بفعل الانقلاب ونتائجه، إذ من شأن نجاحه أن يعيد لموانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، زخمها لاستقبال أكثر من نصف الواردات.

ويمكن مئات الآلاف من الموظفين، من استعادة رواتبهم المقطوعة منذ عامين ويزيد، حين صادرت المليشيا عائدات الدولة لصالح مقاتليها، كما أنه سيشكل اختباراً حقيقياً لمدى التزام المليشيا بالاتفاقات، ومغادرتها مربع التلاعب والتنصل من أي اتفاقات تبرمها مع خصومها، كما حصل طوال 15 عاماً، منذ أن أعلنت التمرد على السلطة المركزية في منتصف عام 2004 م.

آمال

فِي انتظار عودة المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، تأمل الشرعية والتحالف الداعم لها، في أن تكون الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي في منتصف الشهر القادم، تتويجاً لانتصار خيار السلام، واستكمال تنفيذ اتفاق الحديدة، والانطلاق نحو جولة جديدة من المحادثات، تؤدي إلى اتفاق سياسي شامل، يضع حداً لمعاناة الملايين من اليمنيين، وينهي أي أثر للانقلاب.

Email