عبدالله بن زايد يشارك في اجتماع بلندن حول اليمن

«الرباعية» تطالب بتنفيذ اتفاق الحديدة قبل 15 مايو

عبدالله بن زايد في صورة جماعية مع المشاركين في اجتماع لندن بحضور عادل الجبير | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا لقاء المجموعة الرباعية الوزاري بشأن اليمن، الذي عُقِد في لندن، إلى ضرورة شروع الحكومة اليمنية والحوثيين بتنفيذ اتفاق الحديدة قبيل الخامس عشر من مايو المقبل، أي خلال 18 يوماً، الذي يوافق انعقاد الجلسة المقبلة حول اليمن في مجلس الأمن. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن الذي عقد في لندن، كما شارك في الاجتماع إلى جانب سموه جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني وعادل بن أحمد الجبير وزير دولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.

بيان مشترك

وأصدر وزراء خارجية المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ووزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بياناً مشتركاً أكدت فيه دول الرباعية التزامها بحل سياسي شامل للنزاع في اليمن وتأييدها للاتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في ستوكهولم في ديسمبر 2018.

وأكد الوزراء على أن إطلاق الميليشيا الحوثية للصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار التي تصنعها إيران وتسهل استخدامها على البلدان المجاورة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي ويطيل أمد النزاع.

وأعرب الوزراء عن دعمهم الكامل للمملكة العربية السعودية ومخاوفها الأمنية الوطنية المشروعة، ودعوا إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات التي تشنها الميليشيا الحوثية وحلفاؤها.

تنفيذ

وتتوقع دول الرباعية أن تبدأ الأطراف اليمنية في تنفيذ اتفاقية الحديدة على الفور، ودعوا بوجه خاص الحوثيين إلى إعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة وتتطلع دول الرباعية إلى أن يقوم مجلس الأمن بمراجعة التقدم المحرز في هذه الاتفاقية عند اجتماعهم في 15 مايو مع توقع أن تكون قيد التنفيذ في تلك المرحلة.

وأشار ممثلو دول الرباعية إلى أن تنفيذ اتفاقية الحديدة لن يكون له تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني فحسب بل كان خطوة أولى مهمة نحو الهدف الأكبر المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة دائمة في البلاد.

وفي هذا الصدد كررت دول الرباعية دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في تنفيذ اتفاق الحديدة والذي سيتيح الفرصة للبدء في عملية سياسية شاملة وجامعة ودائمة بما يتماشى مع تفويضه.

ممارسات إيران

في الأثناء، ذكر وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن اجتماع الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية ناقش مستجدات الأزمة، والاتفاق على ضرورة انسحاب ميليشيا الحوثي من الموانئ وتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وأشار الجبير، في تغريدات على تويتر، إلى أن الاجتماع تطرق إلى استمرار ممارسات إيران العدائية في دعم ميليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات من دون طيار لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والدول المجاورة.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت الذي استضاف الاجتماع في بيان «نستمر في بذل كل ما في استطاعتنا لإحراز تقدم على الطريق الصعب تجاه السلام في اليمن. هذا صراع فظيع، ووقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الأطراف في (استوكهولم) يبدو أنه يستغرق وقتاً طويلاً ليتحول إلى طريق مستدامة نحو السلام. وبينما نرحب كثيراً باتفاق الطرفين أخيراً على خطة الأمم المتحدة بشأن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة، فإن ذلك استغرق شهرين منذ الوصول إلى الاتفاق الأولي في (استوكهولم)، أطول كثيراً مما كنا نأمله جميعنا».

وأضاف: «تظل المملكة المتحدة ثابتة في موقفها بشأن عدم وجود حل عسكري للصراع. ويجب على الطرفين الإبقاء على التزامات (استوكهولم)، وتطبيقها سريعاً. هناك مجازفة كبيرة جداً إن تركنا عملية السلام الهشة تفشل».

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أكد في إحاطته الأخيرة، يوم 15 أبريل الجاري، لمجلس الأمن، أنه يوافق على «أننا جميعاً بحاجة إلى رؤية تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال إلى التركيز على الحل السياسي.

صعوبة

قال الناطق باسم الحكومة اليمنية،راجح بادي، إن «التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركة الحوثية أصبح صعباً».

وأضاف في تصريحات «الآن وبعد نحو أربعة أشهر من (اتفاق استوكهولم) أصبح واضحاً وجلياً بأن التوصل إلى تسوية سياسية مع الحركة الحوثية المدعومة إيرانياً أصبح صعباً». وتواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران التصعيد ونسف جهود السلام، منذ سريان وقف إطلاق النار في الحديدة 18 ديسمبر الماضي وفقاً لاتفاقية استوكهولم، كما ارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 3 آلاف خرق

Email