الجيش اليمني يحرّر جبل الأذناب الاستراتيجي في صعدة

«العمالقة»: المساعدات الإماراتية أنقذت الساحل الغربي

عناصر من الجيش اليمني قرب خط الهدنة جنوب الحديدة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ألوية العمالقة، ضمن المقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة، أن المساعدات الإماراتية أنقذت الساحل الغربي، وساهمت في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي الإيرانية، في وقت حررت قوات الجيش الوطني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، على جبل الأذناب الاستراتيجي مديرية رازح بمحافظة صعدة.

وقال الناطق باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، في تصريح لـ«البيان»، إنه «لا يخفى على الجميع أن الهلال الأحمر الإماراتي هو المنقذ الأول في الساحل الغربي، وهو من يحمل أكسجين الحياة العاجل لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء من أبناء الحديدة، وهو أول من يصل عندما يشتد بهم ألم الجوع والعطش، ويقدم المساعدات العاجلة حتى في المناطق غير الآمنة، وبفضل الهلال الأحمر الإماراتي تم تطبيع عودة الحياة في معظم المناطق المحررة».

وأضاف، إن الميليشيا لا تزال مستمرة في ممارسة الانتهاكات والقصف على الأحياء السكنية في الحديدة والمديريات المحررة، وقد كان لمدينة التحيتا النصيب الأكبر من القصف الحوثي، تليها مدينة حيس في المرتبة الثانية والدريهمي والجبلية ومنظر والفازة.

وأضاف المهجمي: يستمر مخطط الميليشيا الإجرامي البشع في الانتهاكات المختلفة، ومنها استغلال الهدنة في زراعة المزيد من الألغام والعبوات الناسفة التي حصدت الكثير من أرواح المدنيين بينهم نساء وأطفال، وتسببت في كارثة إنسانية بحق أبناء الساحل الغربي، حيث أصبحت معظم الطرقات مقطوعة لا يستطيع المواطنون المرور منها بفعل الألغام الحوثية، وكذلك هناك عشرات المزارع التي حوّلتها الميليشيا من حقول تجود بالخير والمحاصيل الزراعية إلى حقول ألغام يختبئ الموت في كل متر مربع منها. وأشار إلى أن الأشقاء في دول التحالف العربي يبذلون جهداً جباراً ويقدمون لليمن إسناداً أخوياً وتضحية إنسانية متميزة.

إجرام الميليشيا

ويرى مراقبون، أن الهدنة الأممية في الحديدة، مثلت نافذة أمل لليمنيين الذين استبشروا بها خيراً، وتمنوا أن تجلب لمدينتهم السلام، لكنها لم تكن بالنسبة لميليشيا الحوثي الإيرانية سوى فرصة لممارسة أكبر قدر من الأعمال الإجرامية والانتهاكات بحق الأرض والإنسان، حيث تجاوزت خروقاتها 2500 خرق استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، بالإضافة لاستحداث المزيد من حقول الألغام وتدمير المنازل وقطع الطرقات.

تقدم استراتيجي

ميدانياً، حررت قوات الجيش الوطني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، على جبل الأذناب الاستراتيجي مديرية رازح بمحافظة صعدة. وخاضت قوات الجيش معارك عنيفة مع ميليشيا الانقلاب تمكنت من خلالها تحرير جبل الأذناب.

كما قصفت مدفعية الجيش الوطني، بشكل مكثف تجمعات وتحصينات عناصر جماعة الحوثي في رازح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، إضافة إلى تدمير آليات قتالية تابعة لهم.

Email