أكد أن المنطقة أمام مفترق طرق «فوضى إيران أو الاستقرار»

خالد بن سلمان من روسيا: طهران مستمرة بدعم الإرهاب

خالد بن سلمان خلال مشاركته في منتدى موسكو | إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، عن قلق بلاده من استمرار النظام الإيراني في ممارساته «الخطرة» في الشرق الأوسط، قائلاً: إن بلاده ماضية في التصدي لقوى الإرهاب والطائفية مهما كلف الأمر.

وفي كلمته أمام مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، قال الأمير خالد بن سلمان: «ننظر بقلق بالغ إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لإتاحة الفرصة لشعوبها لتحقيق تطلعاتها التنموية، يستمر النظام الإيراني منذ عام 1979 في نهجه الداعم للتطرف والإرهاب وتغذية الطائفية والانقسام».

وأضاف أن النظام الإيراني «لا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل من منطلقات ثورية عابرة للحدود، ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي، ومن هذه الأعمال احتضان الإرهابيين وتزويد الجماعات المتطرفة والميليشيات بالتمويل والأسلحة».

وأشار نائب وزير الدفاع السعودي إلى أن «أول المتضررين من هذه السياسات بكل أسف هو الشعب الإيراني الذي يستحق العيش باستقرار ورفاه ووئام مع محيطه».

وقال إن إيران تهز استقرار المنطقة عبر دعم ميليشيات «حزب الله» و«الحوثيين»، وتنشر الفوضى في المنطقة عبر الدمار والدم، وعلينا أن نختار بين الفوضى التي تنشرها إيران أو الاستقرار والأمن والتنمية، كما يستمر النظام الإيراني في تغذية الطائفية وعدم احترام القوانين الدولية.

وأضاف: عزّزنا أمننا السيبراني لمواجهة أيّ تهديد عبر الشبكة المعلوماتية، وعلينا محاربة كل مصادر تمويل الإرهاب، وتعزيز وسائل غسل الأموال، وملتزمون بمكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً.

الملف اليمني

وحول الملف اليمني، قال الأمير خالد بن سلمان، إن الحوثيين يتجاهلون «مناداتنا بحل سياسي لهذه الأزمة»، واتهم الأمير خالد، إيران بالسعي «للاستيلاء على الدولة اليمنية» من خلال دعم الحوثيين.

وأردف: غايتنا أن يحقق المواطن اليمني استقراره في ظل حكومة شرعية، والميليشيا الحوثية تجاهلت القرار الأممي (2216)، والمبادرة الخليجية، وتواصل خرق قرارات مجلس الأمن واتفاق ستوكهولم.

وقال الأمير خالد بن سلمان: المملكة ماضية في مسيرتها التنموية لتحقيق رؤيتها والتصدّي للإرهاب، وهناك ضرورة للتنسيق بين الدول أجمع في تحقيق محاربة الإرهاب، والمملكة حريصة على تحقيق الأمن الدولي وتعزيزه وتواصل تعزيز قدراتها لمواجهة تحديات المنطقة.

تبادل الآراء

وانطلقت أول من أمس في موسكو أعمال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي الهادف لمناقشة الرقابة على السلاح والوضع في الشرق الأوسط. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية التي تنظم هذا المؤتمر: «ستتمحور الجلسات المنفصلة (للمؤتمر) حول تبادل الآراء في مسائل الأخطار والتهديدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك تحديث نظام الرقابة على السلاح. كما ستتم مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة مسألة الاستقرار الشامل للوضع في سوريا».

وأفاد نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، بأن مؤتمر موسكو سيشارك فيه كل من سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، ومدير جهاز الأمن الفدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ومدير مصلحة الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين.

وأضاف أن المؤتمر يعقد بمشاركة وفود من أكثر من 100 دولة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف الناتو رفضت المشاركة في أعماله.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق إنه من المخطط أيضاً بحث «قضايا الدفاع المضاد للصواريخ، وحفظ السلام والمواقف الجديدة من التعاون العسكري الدولي».

وأعلن شويغو أن مؤتمر موسكو يشارك فيه العام الجاري وزراء خارجية 35 دولة، وسيختتم المؤتمر أعماله اليوم.

Email