تقارير « البيان »

ظهور مخجل لزعيم الميليشيا وسط تهديدات فارغة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أربع سنوات من الاختباء في الكهوف، ظهر زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية في مقابلة للقناة التابعة له، التي تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت، ليبيع الوهم للمغفلين من أتباعه، مبرراً الانقلاب، لكنه في الوقت عينه يطالب الشرعية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرته، ويحملها مسؤولية تدهور الخدمات في القطاعات الصحية وغيرها.

تهرب

عبد الملك الحوثي في المقابلة، التي أظهر الفحص التقني أنها لم تتم مع المحاور له بشكل مباشر، تهرّب من استحقاقات السلام ولم يعترف بمرجعياته الثلاث، وذهب نحو مغازلة المملكة العربية السعودية، قائلاً إنهم لا يشكلون خطراً عليها، ولكنه طالب الحكومة الشرعية بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا، والتي يتم توريد عائداتها من الضرائب والجمارك وغيرها للمجهود الحربي، وبكل جرأة برّر فساد قادة الميليشيا والحكومة التي لا يعترف بها أحد، وقال إنهم ورثوا تركة ثقيلة، ما أثار موجة من السخرية لدى اليمنيين الذين يشاهدون الثراء الفاحش والأموال والسيارات الفارهة التي يقتنيها قادة الميليشيا ومشرفوها.

اعتراف

وبالجرأة والزيف نفسهما أقرّ الحوثي بعلاقته مع إيران وحزب الله الإرهابي، مقدماً تبريراً ساذجاً لتلك التبعية بأن «الإيرانيين لديهم القناعة في مناهضة الهيمنة الأمريكية ومعاداة إسرائيل»، وبالمثل حاول متحذلقاً تبرير ارتباطه بجماعة حزب الله الإرهابية، بما قال إنها «القواسم والمبادئ المشتركة» ولم ينسَ تقديم الشكر لأسياده في طهران على موقفهم إلى جانب الانقلاب، في إقرار نادر، حيث ظلت الميليشيا والنظام في إيران ينفون أي دعم للانقلابيين في اليمن.

ايهامومع أنه لم يظهر في خطاب أو لقاء مباشر مع أنصاره أو غيرهم وحتى لقاءاته مع المبعوث الدولي تتم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فإنه سعى لإيهام أتباعه بأنه لا يزال قوياً، فقال إن وضعه في الحياة والنشاط العملي طبيعي جداً لم يتغير إلا في بعض التفاصيل عن الوضع الذي كان يعيشه قبل انطلاق عملية تحالف دعم الشرعية. وتجاوز حدود السخرية بالقول إنه جاهز للمشاركة في المعركة ضد إسرائيل.

تهديد

وبعد التهديدات الجوفاء التي أطلقها منذ بداية عمليات تحالف دعم الشرعية، مرة باسم الاستراتيجية وأخرى بتغيير معادلة المعركة، وسخرية اليمنيين منها، عاد ليهدد من جديد بامتلاك تقنيات ستهدد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وطلب من السكان المطحونين بالجوع والأوبئة، التبرع لدعم الميليشيا، وناشد القبائل إمدادهم بمقاتلين.

Email